صدر حديثًا عن دار ديوان العرب للنشر والتوزيع، رواية «حوض الخزامى» للكاتبة رانيا جمال مرسي، وتقع في 144 صفحة من القطع المتوسط.
تدور رواية «الخزامى» حول الشخصية الرئيسية وتدعى «مارية»، وتحكي قصص عاشتها مع بعض الأشخاص من بينهم طليقها الذي أصابها القرب منه بالاكتئاب والحزن، ثم حاولت إعطاء قلبها فرصة ثانية مع «يوسف»، لكن ربما لم يحالفها الحظ أن تدع الماضي بمكدراته وتبحث عن مستقبل أكثر إشراقًا.
وتناقش الرواية فكرة العنف الزوجي والفتور الذي يصيب الزوجين لأسباب مختلفة، وتشير «حوض الخزامي» إلى أرض اللافندر، والخزامي قديمًا كانوا يضعونه على قبور الموتى، في الاعتقاد أنه مزيج من الحنين للمتوفي وبين أنه رمز على الكآبة والحزن بسبب وضعه على قبور الموتى لرائحته العطرية، والفكرة كلها تتجمع في مثال شجرة السباثوديا المذكورة بالرواية، حيث تمثل جذور البطلة وارتباطها بعائلتها وماضيها الذي شكَّل جزء كبير من شخصيتها الحنونة الدافئة التي تسببت في خداعها من الناس حولها.
تمرّ مارية بطلة الرواية بظروف صعبة، حيث كانت متزوجة وانفصلت بسبب عدم الإنجاب، حتى قابلت يوسف الذي كان زواجه على الجانب الآخر ينهار أيضًا، وكان يصارعه نزاع داخلي بين استمرارية زواجه تضحية منه لأجل أطفاله أو انفصاله.
سلطت الكاتبة الضوء على عدة توجهات لدى الأسر في اختيار العريس الذي يتقدم لخطبة ابنتهم، وتحدثت عن ضرورة وأهمية المستوى العلمي والدراسي، وأنه مقياس مهم للاختيار، وغيرها من الأمور الأخرى.
واستشهدت الكاتبة بأحداث واقعية في حياة الأسر في التهجير وأيام المقاومة الشعبية بالسويس، وأعقاب الحرب والحالة الاجتماعية، التي بالتأكيد أثرت على حياة الناس في هذا العصر، حيث قامت بربط هذه الأحداث بالإيمان بالقدر، وهل نمتلك اختيار مصيرنا بإرادتنا الحرة أم نحن مسيرون في أمورنا؟ موضحة ذلك من خلال الوقوف على قرار واحد من مارية ويوسف في الاستكمال أو النهاية.
رانيا جمال كاتبة روائية مصرية من مواليد محافظة السويس، حاصلة على بكالوريوس علوم وتربية من جامعة قناة السويس وحاصلة على دبلومتين في مجال التربية وهي الآن باحثة ماجستير بقسم المناهج وطرق التدريس.