متى يقلق الرجل والمرأة من التقدم في السن؟.. استشاري نفسي تجيب
نقف أمام المرآة أحيانا لنتفاجأ بشعرة بيضاء تطل، أو تجعيدة ربما خفية تحاول الظهور، نرجع بالذاكرة لتاريخ الميلاد لنصعق، هل أنا فعلا على أعتاب الثلاثين أو الأربعين؟ هذا المشهد متكرر كثيرا بالنسبة للرجل والمرأة معا، فمتي يقلق كل منهما عندما يتقدم بهما السن؟
قالت نورا روؤف استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري، إنه بالنسبة للمشاعر والاحتياج العاطفي، فالمرأة تبدأ بالقلق من أول الثلاثين، ويزداد الشعور في الخامسة والثلاثين، فتشعر أنها بدأت في التقدم بالسن، ومن أول الأربعين تشعر أنها بحاجة ملحة للارتباط العاطفي، فلو كانت غير متزوجة وحولها العديد من الضغوطات تقبل على الدخول في أي علاقة، وأحيانا تنظر إلى المرآة لتتفاجأ أنها على مشارف الأربعين ولم تحقق أهدافها التي كانت تطمح إليها، أما لو متزوجة وتشعر بالحب والسعادة فلن يفرق معها العمر أبدا.
وأضافت أنه على المرأة عدم الالتفات إلى السن، فالحب ليس له سن، والأهداف من الممكن أن تحقق في أي عمر، فمن الخطأ أن تدخل في علاقة غير متكافئة لرغبتها في الارتباط، فلا بد أن تحسن الاختيار بالقلب والعقل معا، والسن يلعب دور مهما في الاختيار بحيث يتوافق السن مع الشريك الآخر ولا توجد فجوة عمرية بينهما بالنسبة للمرأة والرجل معا، وأنصح أن يكون فارق العمر أكبر لصالح الرجل حتى يستطيع أن يحتويها ويشعرها بالأمان.
أما الرجل يبدأ الشعور بالقلق بداية من سن الأربعين، لو لم يكن قد كون أسرة بعد، ولو هو متزوج أو لديه أولاد، يمثل بداية القلق له سن الخمسين، وخاصة لو أنه تزوج في العشرينات أو بداية الثلاثينات، فإحساسه أنه تعب في مسئوليات زواج وأولاد ومن قبلها التزامات قبل الزواج يشعره أنه لا بد أن "يعيش له يومين" فيبدأ في السفر والخروج مع الأصدقاء، ويترك زوجته وأولاده، أو يسهر كثيرا مع دائرته المقربة من أصدقائه وحده بعيدا عن الأسرة، وهي مشكلة كثيرا ما تعاني منها الزوجات من إهمال الزوج لهن وبعدهم عن الأسرة، ولو ركزنا نلاحظ أن هذه المشكلات تظهر في سن الخمسين عند الرجال، وهو ما يكون له علاقة بأزمة منتصف العمر أيضا.