أعرب نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف عن أمل بلاده في مواصلة الحوار مع واشنطن حول معاهدة "ستارت" للأسلحة الإستراتيجية الهجومية، مؤكدا أن موسكو لم تتوقف يوما عن الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن القضايا النووية.
وقال ريابكوف - خلال مقابلة مع التلفزيون الروسي، اليوم /الاثنين/ - "إن روسيا لم توقف الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك الحوار حول القضايا النووية"، مشيرا إلى أن بلاده تعول على استمرار الحوار بشأن معاهدة "ستارت" مع واشنطن.
وأضاف: "نحن نواصل الحوار حول تفاصيل معاهدة "ستارت"، التي ربما تكون الأداة الوحيدة المتبقية في هذا المجال حتى الآن"، موضحا أن هذه المعاهدة توفر إمكانية التنبؤ بالمخاطر وتضمن الاستقرار النسبي، معربا عن أمله في أن يسود التفكير السليم في هذا المجال، ويستمر الحوار حول هذا الموضوع.
وتابع: "أعتقد أنه في ظل عدم وجود رغبة لدى الجانب الأمريكي للتخلص من كل ما تبقى من اتفاقيات للحد من التسلح، سيكون من الممكن الحفاظ على بعض عناصر هذه الاتفاقات على الأقل".
ومن جهة أخرى، كشف المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف عن وجود "اتصالات متقطعة" بين موسكو وواشنطن بشأن مناقشة القضايا التي تتعلق بالأسلحة النووية.. محملا، في الوقت نفسه، بعض الدول وصفها بـ"الأعداء" مسؤولية تأجيج الأوضاع في المنطقة.
وأضاف: أنه "لا توجد حتى الآن أي قرارات بشأن إغلاق الحدود على خلفية إعلان التعبئة الجزئية في البلاد"، مؤكدا أنه لم يتم اتخاذ أي قرار في الوقت الحالي بشأن إعلان حالة الحرب في الأقاليم الروسية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد حذر، في وقت سابق، موسكو من أن أي استخدام للأسلحة النووية ستكون له "عواقب كارثية"، وذلك عقب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن العديد من القرارات المهمة والمصيرية في حربه ضد أوكرانيا، والتي جاء في مقدمتها إعلان حالة التعبئة الجزئية في الجيش الروسي.
وفي سياق أخر، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية أيبيك صمادياروف، في بيان أوردته وكالة أنباء "كازين فورم" الكازاخية، "نلتزم بمبدأ وحدة أراضي الدول، والمساواة في السيادة والتعايش السلمي"، وذلك في إطار تعليقه على الاستفتاءات الجارية بمناطق لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزاباروجيا التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا.
وأضاف: "تنص المواثيق على مسؤولية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الحفاظ على السلام والالتزام بوحدة أراضيها.. ولذا تؤكد كازخستان مجددا استعداها لتقديم مساعدة شاملة لتعزيز الحوار السياسي من أجل الحفاظ على الاستقرار على الصعيدين الإقليمي والعالمي".
وكانت قد بدأت في دونيتسك ولوجانسك وزابوروجيه وخيرسون يوم /الجمعة/ الماضي استفتاءات حول مسألة الانضمام إلى روسيا، ومن المقرر أن يستمر التصويت حتى يوم غد /الثلاثاء/.