عثرت السلطات على جثة شاب حملها تيار نهر فاض بالمياه مما رفع عدد الضحايا إلى عشرة قتلى وثلاثة في عداد المفقودين جراء الأمطار الغزيرة التي تهطل على فنزويلا منذ أسبوعين. وتم انتشال الضحية البالغة من العمر 18 عامًا من المياه الموحلة لنهر لا فيجا في ولاية لارا، غرب فنزويلا، حيث فقد شاب آخر، وفقًا للحماية المدنية المحلية التي لم تذكر تفاصيل حول الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية.

ولم تقدم السلطات حصيلة رسمية رسمية للضحايا، لكن وفقًا للصحافة المحلية، تسببت الأمطار المتواصلة في فيضانات شديدة في سبع ولايات على الأقل من ولايات البلاد البالغ عددها 23 ولاية. وقال نائب وزير إدارة المخاطر والحماية المدنية كارلوس بيريز أمبويدا على تويتر يوم الإثنين، إنه تم العثور على جثة طفل يبلغ من العمر 11 عامًا، فُقد منذ 11 سبتمبر بالقرب من نهر في كاراكاس.

وتسببت الأمطار الغزيرة في نهاية الأسبوع الماضي في مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وفقدان اثنين في تجمع ديني في ولاية تاتشيرا على الحدود مع كولومبيا. كانت مجموعة من ستة وثلاثين من أعضاء الكنيسة الميثودية، وهي جماعة دينية بروتستانتية ، تسبح في نهر عندما أدى ارتفاع مفاجئ في المياه إلى جرف العديد من الناس. وتتراوح اعمار اربعة من الضحايا بين 12 و 17 عاما فيما تتراوح اعمار اربعة اخرين بين 19 و 25 عاما.

منذ بداية العام، سجلت فنزويلا نسب هطول أمطار فوق المتوسط التاريخي، وأرجع علماء ذلك إلى ظاهرة النينيا الجوية. ويتسبب المعادل البارد لظاهرة النينيو في تبريد جزء من المياه السطحية للمحيط الهادئ، مما يؤثر على دورة هطول الأمطار والمناخ في مناطق معينة من العالم. وفقًا للأمم المتحدة، فإن ظاهرة النينيا، المسئولة بشكل خاص عن تفاقم الجفاف في القرن الأفريقي، يجب أن تستمر لمدة غير مسبوقة لهذا القرن وأن تستمر حتى نهاية العام على الأقل. ستكون هذه الحلقة الأولى من النينيا في القرن الحادي والعشرين والتي تمتد على مدى ثلاثة فصول شتاء متتالية في نصف الكرة الشمالي (أو ثلاثة فصول صيف متتالية في نصف الكرة الجنوبي) ، وفقًا لنشرة "إنفو نينيو/ نينيا التي نشرتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.