أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، أن مصر تسعى بكل ما تملك لتقديم كل الخبرات للأشقاء في الدول الإفريقية، وخاصة في المجال الزراعي، وعلى رأسها مجالات التدريب لنقل الخبرات الفنية لهم، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.

جاء ذلك خلال حفل تسليم وزير الزراعة للمبعوثين من قارتي إفريقيا وآسيا، والبالغ عددهم 23 متدربا يمثلون 12 دولة، شهادات إتمام الدورة التدريبية بالمركز المصري الدولي للزراعة التابع للعلاقات الزراعية الخارجية في مجالي إنتاج وصحة الدواجن، وتنمية المزارع السمكية.

وأشار القصير - خلال الحفل الذي عقد بديوان وزارة الزراعة - إلى أهمية أن يكون المتدربين قد اطلعوا على مدى التطور الذي شهدته مصر في مجال الثروة السمكية وتنميتها، سواء من الجانب النظري أو الزيارات التي تمت إلى المزارع.. معربا عن أمله في نقل تلك التجارب إلى دولهم، لتحقيق التنمية والأمن الغذائي على مستوى القارة.

وأوضح أن الدولة المصرية أنشئت مؤخرا بالعديد من المشاريع الخاصة بالاستزراع السمكي، حتى أصبحت مصر تحتل المستوى الأول على مستوى الشرق الأوسط، والسادس على مستوى العالم، والثالث عالميا في إنتاج السمك البلطي.

وفيما يتعلق بقطاع الدواجن، قال إن استثماراته في مصر تبلغ أكثر من 100 مليار جنيه، ويعمل به أكثر من 3.5 مليون عامل.. لافتا إلى أن مصر تحقق قدرا كبيرا من الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع، والذي يمثل ثروة قومية، وأن معظم العاملين به من القطاع الخاص.

وأضاف الوزير أن الدولة المصرية مهتمة بهذين القطاعين وتقدم لهما كل الدعم وكافة التسهيلات.. معربا عن أمله في أن يكون المتدربين قد استفادوا من تلك التجارب، ونقلها إلى بلدانهم، خاصة في ظل التحديات الحالية والتي تواجه الأمن الغذائي بالمنطقة، وخاصة في ظل الأزمات الأخيرة بدءا من "كورونا" والأزمة الروسية - الأوكرانية، فضلا عن التغيرات المناخية، والتي أثرت جميعها على الأمن الغذائي.

وأوضح القصير أن تلك التحديات تطلب من جميع الدول، والتي لديها موارد طبيعية غير مستغلة، أن يتم استغلالها بالوجه الأمثل، وتفعيل كافة سبل التعاون بين الدول وتحقيق التكامل، فضلا عن تعظيم القيمة المضافة لتحقيق الأمن الغذائي.

وتوجه وزير الزراعة بالشكر إلى كافة العاملين بالعلاقات الزراعية الخارجية، والمركز المصري الدولي للزراعة، لجهودهم المبذولة في الإعداد للبرامج التدريبية، واستقبال المبعوثين وتحقيق كافة سبل الدعم لهم.

من جهته، قال الدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، إن برنامجي إنتاج وصحة الدواجن، وتنمية المزارع السمكية، قد شارك فيهما 23 متدربا يمثلون 12 دولة من قارتي إفريقيا وآسيا، وهي: باكستان، السنغال، نيبال، بنين، السودان، النيجر، بوركينا فاسو، ليبيريا، بوروندي، مدغشقر، توجو، وموريتانيا، حيث استمرت تلك البرامج لمدة 60 يوما، واشتمل كل برنامج على جانب نظري وعملي، فضلا عن الجانب السياحي، للتعرف على المعالم السياحية المصرية.

وأضاف أنه تم تنظيم زيارات هامة للمبعوثين إلى معامل المعاهد البحثية المختلفة، فضلا عن المزارع والمشروعات الانتاحية المختلفة، لإطلاعهم على التجارب المصرية المتميزة المختلفة في هذين المجالين، لنقلها إلى بلدانهم.

بدورهم، توجه المبعوثون بالشكر إلى الدولة المصرية، وخاصة وزارة الزراعة على حفاوة الاستقبال، والدعم غير المسبوق، والنهضة والتنمية التي شهدها قطاع الزراعة، والتي تحققت في مصر مؤخرا، كما أشادوا بالبرامج التدريبية من حيث تغطيتها لأوجه احتياجاتهم التدريبية والتعرف على الخبرات المصرية في مجال إنتاج وصحة الدواجن، وتنمية المزارع السمكية.