رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بوتين : المهم بالنسبة للغرب تخلي الدول عن سيادتها لصالح الولايات المتحدة

30-9-2022 | 17:05


الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

دار الهلال

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن الغرب يأخذ دخلا(ريعا) باعتباره قوة مهيمنة، ومن الأهمية بالنسبة له أن تتخلى جميع الدول عن سيادتها لصالح الولايات المتحدة.

وأشار بوتين في كلمته خلال مراسم التوقيع على انضمام جمهوريتي لوجانسك ودونيتسك ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه إلى روسيا إلى أن الحفاظ على هذا الريع هو دافعهم الرئيسي والأناني المطلق. وهذا هو السبب في أن عدم السيادة الكاملة تلبي مصالحهم. وهنا يكمن عدوانهم تجاه الدول المستقلة، تجاه القيم التقليدية والثقافات الأصلية، ومحاولات تقويض العمليات الدولية والتكاملية. من المهم للغاية بالنسبة لهم أن تتخلى جميع الدول عن سيادتها لصالح الولايات المتحدة.

وأضاف "أن النخب الحاكمة في بعض الدول تفعل ذلك طواعية، والبعض الآخر يتم شراؤه، أوترهيبه، وإذا لم ينجحوا، فإنهم يدمرون دولا بأكملها، تاركين وراءهم كوارث إنسانية".

وقال بوتين "أؤكد أن أحد أسباب رهاب الروس الممتد منذ قرون، والشر الذي لا تخفيه النخبة الغربية تجاه روسيا يكمن في أننا لم نسمح لأحد بأن ينهبنا في فترة الاحتلال الاستعماري، وأننا أجبرنا الأوروبيين على التجارة معنا على أساس المنفعة المتبادلة. وقد نجحنا في إنشاء حكومة مركزية قوية في روسيا، نمت وتعززت على القيم العظيمة، المسيحية والإسلام واليهودية والبوذية، وعلى الثقافة الروسية المنفتحة على الجميع".

وأضاف "أن الغرب بحث طوال الوقت ولا يزال يبحث عن فرصة جديدة، طالما حلم بها، لضرب وإضعاف وتدمير روسيا، لتقسيم دولتنا وإثارة الشعوب ضد بعضها البعض، والحكم عليهم بالفقر والانقراض ويظل يقلقهم في الغرب وجود مثل هذا البلد الضخم في العالم، بأراضيه وثرواته الطبيعية وموارده، مع شعب ليس لديه استعداد ولن يعيش أبدًا وفقًا لأوامر جهة أخرى".

وأشار الرئيس الروسي إلى أنه في عام 1991 كان الغرب يأمل بألا تتعافى روسيا من الصدمات وتتفكك من تلقاء نفسها، لكن الدولة نجت وعادت إلى الحياة.

وقال بوتين "أذكركم، أنه في الماضي تحطمت الادعاءات الغربية بالسيطرة على العالم، أكثر من مرة، بسبب شجاعة وصمود شعبنا".

وأشار يوتين إلى أن الولايات المتحدة منخرطة حاليا، في سياسة احتواء روسيا والصين وإيران، مشددا على أن الدور قادم على دول العالم الأخرى، إضافة إلى شركاء وحلفاء واشنطن الحاليين".

وأضاف بوتين "عند بدء حرب العقوبات الخاطفة ضد روسيا، اعتقد الغرب مرارا أنه يستطيعون إخضاع العالم لأوامره، ولكن اتضح، أن مثل هذا الأفق الوردي لا يثير الجميع، عدا ربما عشاق السادية السياسية، ومحبي الأشكال غير التقليدية للعلاقات الدولية".

وأكد الرئيس الروسي أن "النخب الغربية تقدم خططها الاستعمارية الجديدة بنفس النفاق، حتى مع التظاهر بالسلام، فهي تتحدث عن نوع من" الاحتواء"، وشيئ من الدهاء، مثل هذه الكلمة الماكرة تتنقل من استراتيجية إلى أخرى، ولكن في الواقع لا تعني سوى شيء واحد، تقويض أي مراكز تنمية ذات سيادة".

وأضاف بوتين "كل تلك الدول التي تمتلك أو تسعى إلى امتلاك سيادة استراتيجية حقيقية وقادرة على تحدي الهيمنة الغربية يتم إدراجها تلقائيا في فئة الأعداء. وعلى هذه المبادئ يتم بناء العقائد العسكرية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، ولا تتطلب أقل من الهيمنة الكاملة".

وشهد الكرملين، اليوم مراسم توقيع اتفاقيات انضمام مناطق جديدة إلى روسيا الاتحادية، بعد صدور نتائج الاستفتاء في كل من دونيتسك ولوغانسك وزرابورجيه وخيرسون، التي أجمع فيها المواطنون بالموافقة على انضمام أراضيهم إلى روسيا.
وشدد بوتين على أن روسيا ستوفر الأمن لجمهوريتي الدونباس ومقاطعتي خيرسون وزابورجيه وستساعدهم في إعادة إعمار البنية التحتية.

وأجريت الاستفتاءات للانضمام إلى روسيا في الفترة من 23 إلى 27 سبتمبر الجارى، في جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك، وكذلك في مقاطعتي خيرسون وزابوروجيه.

ووفقًا لنتائج فرز 100% من الأصوات، صوت في جمهورية دونيتسك، 99.23% للانضمام إلى روسيا، في لوغانسك 98.42%، في خيرسون - 87.05%، في زابوروجيه - 93.11%.