أوضح الإعلامي والكاتب الصحفي سامح فوزي، أن الأمور تتصاعد في إيران منذ مقتل الفتاة الكردية الإيرنية مهسا أميني، حيث تشهد احتجاجات واضطرابات عارمة.

ولفت في برنامج "آخر الأسبوع"، على قناة "ME Sat"، إلى أن مسألة قتل الفتاة فجر غضبًا نسائيًا داخل وخارج البلاد، في إطار التضامن مع المرأة الإيرانية والمجتمع الإيراني.

وقال إن شرطة الأخلاق داخل إيران مهتمة بتعميم ارتداء زي معين بين النساء الإيرانيات خاصة (الحجاب)، لافتًا إلى أن الفتاة كانت ترتدي الحجاب لكن ظهرت خصلتين من شعرها فأقتيدت لأحد مراكز التأهيل وبعد مُضي أيام أُعلن وفاتها.

وأشار إلى أنها تعرضت لانتهاكات وضغوطات بحسب ما تردده مؤسسات حقوقية، لذا عمت الاحتجاجات قطاعات واسعة من المجتمع وشاركت فيها شخصيات رياضية وفنية.

وتابع بأن القوات الأمنية تصدت للاحتجاجات ووقع نحو 70 قتيلًا، مشيرًا إلى أن زي المرأة أحد القضايا التي تسبب اشتعالًا داخل المجتمع الإيراني كل فترة.

وأوضح أن إيران تعتقد أن هناك من يقف وراء هذه الاحتجاجات لذا وجهت ضربات جوية ضد كردستان، مضيفًا: "في نهاية الأمر هناك تعاطف مع الفناة الصغيرة التي راحت ضحية لهذا الموقف الذي شهد انتهاكًا لحقوقها".

وبين سامح فوزي، أن الرئيس السابق حسن روحاني كان يتعامل مع مسألة زي المرأة بشيء من المرونة، لكن الرئيس الحالي إبراهيم رئيسي، يتشدد في هذه المسألة ويدعم شرطة الأخلاق ويقوي دورها، مشيرًا إلى أن الأمور تسير نحو التشدد، خاصة وأن مجتبى خامنئي الذي يقبع خلف المشهد مرشح لخلافة والده في منصب المرشد الأعلى بدعم رئيسي وبشكل قوي.