رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«السعودية»: 33.7 مليون دولار لمكافحة الكوليرا باليمن

3-8-2017 | 19:58


وقع مركز الملك سلمان بن عبد العزيز للإغاثة، اليوم الخميس، مع منظمة الصحة العالمية اتفاقًا بقيمة 33.7 مليون دولار لمكافحة الكوليرا في اليمن، حيث يتجاوز عدد الإصابات المشتبه بها 400 ألف مواطن في بلد يعيش "أكبر أزمة إنسانية في العالم".


ويأتي الاتفاق بعد أيام من مذكرة تفاهم تم منح المركز بموجبها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" 33 مليون دولار لمشاريع تنقية المياه، وإصلاح نظام الصرف الصحي الأساسية؛ لوقف انتشار الوباء في اليمن.
 

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة في بيانٍ له، إن الاتفاقيتين هما جزءًا من منحة بقيمة 66.7 مليون دولار أعلنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أواخر يونيو الماضي 2017؛ للمساعدة في مكافحة الوباء القاتل.
 

وذكرت منظمة الصحة العالمية في تغريدة أمس الأربعاء، أن الكوليرا تواصل انتشارها في اليمن، حيث سجّلت أكثر من 436 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالمرض، وأكثر من 1915 وفاة منذ 27 أبريل 2017.
 

وذكر مركز الإغاثة السعودي أن الرياض قدمت 550 طنًا من اللقاحات والأدوية والمستلزمات الطبية تم إيصالها إلى المناطق اليمنية غير الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين.
 

ونقل البيان عن تقريرٍ لوزارة الصحة اليمنية، أن حالات الكوليرا تتركز في محافظات صنعاء والضالع وتعز، ولكن عدد الحالات تراجع بشكل ملحوظ في مأرب وشبوة وصعدة والمهرة والجوف.
 

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أمس الأربعاء، في بيانٍ أن الحرب والجوع والكوليرا، جعلت 80% من أطفال اليمن بحاجة إلى مساعدة إنسانية فورية، مشيرًا إلى وجود نحو مليوني طفل يمني يعانون من سوء تغذية حاد مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض"، فيما وصفته بأنه "مزيج خبيث".
 

وكانت الحرب الممتدة منذ أكثر من عامين بين القوات الحكومية اليمنية التي تدعمها السعودية، وميلشيات جماعة الحوثي الشيعية المدعومة من إيران، قد خلفت دمارًا للبنى التحتية لأغلب مدن اليمن، إلى جانب تشريد الملايين من سكانه المعرضون لخطر المجاعة.
 

وتعهّد المانحون الدوليون تقديم مساعدات بقيمة 2.1 مليار دولار في مؤتمر دولي في وقت سابق من هذا العام، لكن لم يتم جمع سوى ثلث هذا المبلغ، وبسبب العجز والتركيز على محاربة الكوليرا، يعاني الملايين من السكان من سوء التغذية.
 

ومنذ تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن في مارس 2015 خلفت المعارك أكثر من ثمانية آلاف قتيلًا، معظمهم مدنيون وأكثر من 44 ألفا و500 جريح.