رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بالصور.. قافلة السلام إلى كولومبيا تكثف لقاءاتها بشباب الجامعات

3-8-2017 | 20:15


واصلت قافلة السلام الموفدة من قِبل مجلس حكماء المسلمين إلى كولومبيا، أعمالها لليوم الثالث، حيث عقدت القافلة لقاءات مفتوحة مع الشباب بجامعة إدارة الأعمال (EAN)، بالعاصمة بوجوتا، وكذلك مع شباب جامعة "سانت توماس"، وهي أقدم جامعة في كولومبيا، وذلك لليوم الثاني على التوالي، نظرًا لطلب الجامعة عقد ندوة أخرى لاستفادة الطلاب من ندوة أمس الأربعاء، والتي عقدتها القافلة في إحدى فروع الجامعة داخل العاصمة.


وأوضح بيانٌ لمشيخة الأزهر أن أعضاء القافلة قدّموا في جامعة إدارة الأعمال، نبذة تعريفية عن الأزهر الشريف كمؤسسة دينية تعليمية دعوية، وعن مجلس حكماء المسلمين كمؤسسة تضم نخبة من علماء الدين الإسلامي، تتميز بالحكمة والعدالة والوسطية والاستقلال، والحديث عن مشروع قوافل السلام التي تجوب قارات العالم المختلفة؛ لنشر ثقافة الحوار، وإرساء دعائم السلام العالمي، حيث تضم هذه القوافل نخبة من علماء وشباب الباحثين بالأزهر الشريف.
 

وأجاب أعضاء القافلة عن استفسارات الطلاب حول حقيقة الدين الإسلامي وعلاقته بالأديان الأخرى، ومدى انسجام الثقافة العربية مع الثقافات الأخرى.
 

وفي جامعة "سانت توماس" عقدت القافلة لقاءين منفصلين، دارت أسئلة اللقاء الأول حول القضية الفلسطينية، وطرق تحقيق السلام المنشود في فلسطين، وجهود الأزهر لحل القضية، وأخذت ظاهرة "الإسلاموفوبيا" وقتًا طويلًا خلال النقاشات لتوضيح دلالات هذا المفهوم، حيث أكد أعضاء القافلة أن هذا المصطلح لا يخدم إلا جماعات العنف والإرهاب، التي تتخذ من الدعوات التي تنادي بهذا المصطلح وسيلة لتنفيذ أهدافهم الخبيثة، وتبريرًا لعملياتهم الإجرامية، مشيرين إلى أن استخدام مصطلح "الإسلاموفوبيا" لا يختلف شيئا عن استخدام النصوص الدينية في تنفيذ عمليات إرهابية لا يقرها عرفٌ ولا دين.

 

وأوضح أعضاء القافلة أنّه ليس في صالح البشرية أن يكون هناك متطرفون من أي ديانة، ولكن ينبغي أن يسود الود والاحترام المتبادل بين اتباع الديانات المختلفة، وإعلاء قيم الحوار والتعايش المشترك.
 

كما أثار عدد من الطلاب أسئلة في الندوة الثانية حول مصطلح "الجهاد"، وأنهم يلاحظون من خلال ما يُبث عبر وسائل الإعلام أن الجماعات الإرهابية تستخدم هذا المصطلح لتنفيذ أعمالهم الإجرامية، وهو ما أجاب عنه أعضاء القافلة بأن الجهاد لم يُشَرع في الإسلام إلا للدفاع عن النفس، كما تساءل بعض الطلاب حول استخدام داعش والجماعات المتطرفة لآيات قرآنية قبل تنفيذ عملياتهم الإرهابية، وهو ما ردت عليه القافلة بأن هذه النصوص مجتزأة من سياقها، كما أن هذه الجماعات تعتمد بشكل كبير على التفسيرات المنحرفة عن صحيح الدين الإسلامي.
 

وحول الحملات الدعوية والتوعوية التي توضح للناس حقيقة الدين، ومدى انتشار هذه الحملات في المناطق النائية التي لا يصل إليها الإنترنت، والمجتمعات التي تحتاج إلى دور أكبر من جانب المؤسسات الدينية، قال أعضاء القافلة إن الأزهر الشريف يطلق بشكل دوري ومكثف قوافل دعوية داخل مصر وخارجها، لا سيما إلى الدول الإفريقية؛ لنشر صحيح الدين، ونبذ العنف والتطرف بين أبناء المجتمعات.

وفي نهاية اللقاء قام أعضاء القافلة بتوزيع كتب تبرز القيم الإسلامية، وتعاليم الدين الإسلامي لإتباعه وطرق التعامل مع الآخر، وهو ما أثنى عليه الطلاب، وعبروا عن رغبتهم في استمرار قوافل الأزهر.