استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- السيد أوك سارون سفير كمبوديا الجديد في مصر؛ لبحث أوجه تعزيز التعاون الديني والإفتائي بين دار الإفتاء المصرية وكمبوديا.
واستعرض مفتي الجمهورية خلال اللقاء المراحل التاريخية لدار الإفتاء المصرية وإداراتها المختلفة، حيث أوضح أنَّ الدار تطوَّرت تطورًا كبيرًا وأصبح لديها العديد من الإدارات المختصَّة بالفتوى من خلال وسائل متعددة الشفوية والهاتفية والإلكترونية وغيرها، فضلًا عن إدارات الأبحاث الشرعية والمحاكم وغيرها.
وأضاف أنَّ دار الإفتاء تخوض حربها ضد الطرف منذ سنوات، حيث أنشأت مرصد الفتاوى التكفيري والآراء المتشددة عام 2104، وتطوَّر حتى أصبح مركز سلام لدراسات التطرف الذي يعدُّ الدراسات والإصدارات التي تواجه الفكر المتطرف بكافة صوره وأشكاله.
وأشار إلى أنَّ الدار أصدرت كذلك مجلة Insight" باللغة الإنجليزية، للرد على مجلة "دابق" و"رومية"، اللتين يصدرهما تنظم "داعش" الإرهابي، حيث تستهدف المجلة مخاطبة غير الناطقين باللغة العربية وتقديم الصورة الصحيحة للإسلام وتعاليمه المقدسة، بعيدًا عن التشويه والتضليل الذي تقدمه جماعات العنف وتيارات الإسلام السياسي.
كما تحدَّث فضيلة المفتي عن الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم التي تعدُّ مظلة إفتائية تضم ما يزيد عن 70 مؤسسة وهيئة إفتائية على مستوى العالم، وسينعقد مؤتمرها الإفتائي العالمي السابع في الفترة من 17-18 أكتوبر الجاري تحت عنوان: "الفتوى وأهداف التنمية المستدامة".
وأبدى مفتي الجمهورية استعداد دار الإفتاء الكامل لتدريب أئمة وعلماء كمبوديا وتأهيلهم على مهارات الإفتاء، مشيرًا إلى أنَّ الدار لديها إدارة مختصَّة بالتدريب والتأهيل على الإفتاء تخرج فيها العديد من دفعات العلماء من مختلف دول العالم.
هذا، وقد أثنى سفير كمبوديا في القاهرة من جانبه على ما حقَّقته دار الإفتاء المصرية تحت قيادة فضيلة المفتي من إنجازات على كافة المستويات.
وأضاف: "نحن بالفعل في حاجة ماسة إلى تدريب المفتين في كمبوديا وتأهيلهم على الإفتاء حتى يعودوا إلى بلادهم وينفعوا مجتمعهم هناك"، مبديًا شكره لفضيلة المفتي على هذه المبادرة الكريمة.