رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


خبيرة تغذية تؤكد وجود علاقة وثيقة بين سوء التغذية والتحصيل الدراسي للطلاب

2-10-2022 | 17:24


التغذية

دار الهلال

قالت الدكتورة منى محمد حسين عبدالرحمن، أستاذ التغذية بقسم التغذية بمعهد بحوث الصناعات الغذائية والتغذية بالمركز القومي للبحوث، إن هناك علاقة وثيقة بين سوء التغذية والتحصيل الدراسي لدى الطلاب وقدرتهم على التحصيل والتركيز.

وأشارت في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم، إلى أن العديد من الدراسات التي أجريت على طلاب المدارس وخاصة الإناث حذرت من مخاطر نقص عنصر الحديد (فقر الدم أو الأنيميا)، لأنه يؤثر بشكل كبير على التحصيل الدراسي، حيث يلاحظ على الطلاب المعاناة من الدوار وقلة الشهية والإحساس السريع بالتعب والإجهاد.

وأكدت أن عادة ما يكون التحصيل الدراسي لهؤلاء الطلاب منخفض لذا فالغذاء الصحي المتوازن، يسهم بشكل فعال في توفير العناصر الغذائية اللازمة لنمو الجسم والعقل السليم لدى طلبة المدارس.

وألقت الضوء على العلاقة بين سوء التغذية والتحصيل الدراسي للطلاب، فسوء التغذية يحدث عندما يحصل الفرد على عدد قليل جدًا أو كثير من العناصر الغذائية، ما يؤدي إلى مشكلات صحية، موضحة أن نقص أو زيادة أو اختلال توازن الطاقة هو الذي يؤثر سلبيًا على أنسجة الجسم وشكله.

وتابعت قائلة "ففي حالة زيادة المتناول من الطاقة تحدث السمنة وما يصحبها من أمراض كالسكر وأمراض القلب، وفي حالة نقص المتناول من الطاقة أو العناصر الغذائية الأخرى كالبروتين أو المعادن (مثل الكالسيوم أو الحديد) تظهر العديد من المشكلات كنقص النمو وقصر القامة والأنيميا وغيرها من أمراض سوء التغذية".

وأكدت أن أمراض سوء التغذية تنتشر في الدول النامية وكذلك الدول مرتفعة عدد السكان وذات مستوى الدخل المنخفض والدول الفقيرة والتي بها مشكلات في توزيع الغذاء، كما ينتشر سوء التغذية في الدول المتقدمة والتي تعتمد في تغذيتها على الأغذية السريعة والعالية في الدهون المشبعة.

وأوصت الأهالي ببعض الخطوات التي يجب أن يهتموا بها عند تغذية أبنائهم في مراحل التعليم المختلفة وفي مقدمتها الحرص على تناول وجبة الإفطار حيث أنها تزيد التركيز والاستيعاب بما يحسن التحصيل الدراسي ويمكن أن تتكون من عيش بلدي به قطعة جبن أبيض ومعها كوب لبن وثمرة طماطم أو خيار، أو كوب بليلة بالحليب أو طبق فول بالزيت والليمون فوجبة الإفطار تمد الجسم بالطاقة اللازمة للتركيز في الفصل.

وأكدت أهمية إعطاء الطلاب وجبة صغيرة في حافظة الطعام عبارة عن نصف رغيف خبز بلدي به قطعة من الجبن أو بيضة مسلوقة إضافة إلى برتقالة أو يوسفي أو بطاطا أو طماطم وزجاجة الماء الخاصة به، حيث يقضي الطلاب في المدرسة ما يقرب من نصف النهار تقريباً يستهلكون خلالها الطاقة سواء الفكرية أو الحركية.

وشددت على ضرورة تحسين التغذية لتقليل الإصابة بالسمنة أو النحافة وذلك بزيادة المتناول من الخضروات والفاكهة إضافة إلى الحبوب الكاملة وتقليل المتناول من الأملاح والدهون المشبعة، ومنع المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والتي تسبب التآكل الحمضي للأسنان وهشاشة العظام والسمنة وزيادة معدل ضربات القلب.

وأشارت إلى أهمية عدم إعطاء الطالب أغذية عالية المحتوى من السكريات حتى لا يتعرض للسمنة وتسوس الأسنان، وكذلك لا يجب تناول أغذية بها ألوان ومكسبات طعم صناعية لما لها من آثار صحية سيئة.

ونصحت بضرورة أن يتناول الطالب الخبز البلدي أو من الحبوب الكاملة فهو أفضل من (الفينو)، والتنبيه على الطالب بعدم تناول الوجبات السريعة أو المكشوفة والتي تتواجد مع الباعة الجائلين أمام بعض المدارس لما لها من تأثير على سلامة المعدة والجهاز الهضمي نتيجة وجود بكتريا ضارة بها.