ذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، أن عدد لاجئي جنوب السودان الذين وصلوا للسودان منذ بداية العام الحالي بلغ 163 ألف لاجئ، وإن ولاية النيل الأبيض تستضيف أكبر عدد من اللاجئين الجدد بنسبة 40%.

وأوضحت المفوضية في نشرة مكتب الأمم المتحدة لشئون اللاجئين "أوتشا"، اليوم الخميس، أن معدل وصول اللاجئين من جنوب السودان اليومي في منطقتي المقينص، وجودة بالنيل الأبيض، يبلغ نحو 34 لاجئًا يوميًا.

وأشارت النشرة، إلى أن مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين والهلال الأحمر السوداني، أنشآ مركز استقبال جديد في منطقة "أم جلالة"، يضم الملاجئ المجتمعية والمرافق الإدارية والصحية.

ونوهت إلى الانتهاء من التوسع في مركز استقبال "المقينص" الذي يضم 4 ملاجئ جماعية جديدة، مبرزة توقع المفوضية وصول العدد إلى 180 ألف لاجئ فارين من دولة الجنوب إلى السودان مع نهاية عام 2017، ما يرفع عدد اللاجئين إلى أكثر من 427 ألف لاجئ.

ووفقاً للأمم المتحدة فإن 7.5 مليون شخص في جنوب السودان من أصل أكثر من 12.5 مليون نسمة، بحاجة لمساعدات إنسانية، منهم أكثر من 4.9 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد بسبب النزوح والصراع والتدهور الاقتصادي.

وفي سياق متصل.. أدانت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين بولاية النيل الأبيض بالسودان، الأعمال التخريبية والاعتداءات على الممتلكات والأفراد من قبل اللاجئين بمخيم "خور الورل" بمحلية السلام جنوبي الولاية، فيما كشفت السلطات عن القبض على 78 مشتبهاً به وتقديمهم للعدالة.

وأشاد مدير مكتب المفوضية بالولاية، عماد عبد الرحمن، باستضافة الولاية اللاجئين وتوفير الغطاء الأمني والإنساني مع تقديم الدعم اللازم لهم بالمخيمات.

وأكد عبد الرحمن، التزام المفوضية باحترام حقوق وأدبيات وقوانين الدولة المستضيفة للاجئين، مشيراً إلى تضرر الأسر والمنظمات من الأحداث التي شهدتها المخيمات الثلاثاء الماضي، وأكد وقفتهم مع المتأثرين من الأحداث.

وأعلن والي النيل الأبيض، عبد الحميد موسى كاشا، عن تكوين لجنة للتحقيق في الأحداث، كاشفا عن القبض على 78 مشتبهًا به وتقديمهم للعدالة.

وندّد كاشا، بالجرائم التي وصفها باللاإنسانية، مشيدًا بدور الأجهزة المختلفة في التوصل للجناة مع حفظهم لحقوق المتأثرين.