رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الصين قد تسبق الولايات المتحدة في إنتاج مقاتلات الجيل السادس

2-10-2022 | 16:34


الصين والولايات المتحدة

دار الهلال

 سلطت مجلة "ميليتري ووتش" الأمريكية المتخصصة في الشؤون العسكرية الضوء على المنافسة بين الولايات المتحدة والصين على إنتاج مقاتلات الجيل السادس.

وذكرت المجلة في تقرير أنه فيما تسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز جهود تطوير تقنيات سلاح الطيران لمواجهة المنافسة الضارية من جانب الصين، فإن الطموحات التي تحيط ببرنامج إنتاج مقاتلات الجيل السادس التابعة لـ"برنامج الجيل التالي للهيمنة الجوية الأمريكي"، شرعت في الخفوت نسبياً في يونيو الماضي، بعد فترة قصيرة من الشروع في مرحلة التصميم الهندسي والتصنيع والتطوير لتلك النوعية من المقاتلات. 

ويحذر قائد "قيادة القتال الجوي" ACC الأمريكي، الجنرال مارك كيلي، من أن "جيش التحرير الشعبي الصيني" PLA قد ينجح في إدماج مقاتلات الجيل السادس وإدخالها في الخدمة لدى سلاح الجو الصيني، ليسبق بذلك الولايات المتحدة، وذلك في إطار السباق المستعر بين الدولتين نحو تطوير مثل تلك النوعية من المقاتلات المستقبلية. 

وجاءت تصريحات الجنرال كيلي في منتدى "الطيران والفضاء والفضاء الرقمي"، الذي يعقد على مدار الأسبوع الجاري تحت رعاية قيادة القوات الجو – فضائية الأمريكية لتصبح هي الأولى من نوعها على لسان مسؤول عسكري بارز مضيفاً أنه "لا يستطيع الحديث عمّا يجري اليوم في الصين باستثناء أنهم يخططون لاجتماع المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني (المقرر انعقاده في أكتوبر). غير أنه يمكنني الحديث عن الذي لا يحدث على أرض الواقع حالياً." 

وتقول مجلة "ميليتري ووتش" إن القائد الجوي البارز جنرال كيلي لفت إلى "أنهم (الصينيون) ليس لديهم جدل بشأن مدى موائمة مقاتلات الجيل السادس لمهام الهيمنة الجوية، وأستطيع أن أقول لكم إنهم يسيرون في هذا المضمار." 
كان الجنرال كيلي صرح في مطلع عام 2021 بأن "ما لا أعرفه.. ما إذا كانت دولتنا ستتحلى بالشجاعة والدأب لإدخال تلك القدرات للخدمة (مقاتلات الجيل السادس) قبل أن يبادر أي أحد، كالصينيين، في إدخالها للخدمة واستخدامها ضدنا." 

وأكد أن البنتاجون رغم حرصه على "التركيز الشديد" على تقنيات الجيل التالي "فإننا بحاجة إلى التيقن أننا نحافظ على سرديتنا، وإبراز أكبر فائدة يمكن أن نحصل عليها باعتبارنا دولة تسعى إلى اقتناء أكثر التقنيات تطوراً للتأكيد على الحصول على قدرات الهيمنة الجوية."

لفت الجنرال كيلي إلى أن هناك العديد من المؤشرات الأخيرة التي ترجح أن تدخل مقاتلات الجيل السادس في الخدمة ضمن البرنامجين الأمريكي والصيني بفارق بضعة أشهر في إحداهما عن الآخر، مؤكداً أن المطلوب من سلاح الجو الأمريكي "التأكيد على حصولنا على طائرات الجيل السادس للهيمنة الجوية بفارق شهر واحد على الأقل قبل منافسينا."

ويقول مراقبون، إن الأمر ينعكس كذلك على صعيد السباق الراهن بين الدولتين للحصول على قاذفات الجيل السادس الاستراتيجية وأسبقية إدخالها إلى الخدمة بين الدولتين، ولا سيما في ضوء التأخير الذي مني به برنامج القاذفة الاستراتيجية B-21، وهو ما يعني أنها قد تقوم بإجراء أولى طلعاتها في غضون أشهر قليلة، وهو ما يرجح أن تحلق بعد منافستها الصينية H-20، وكلاهما يتوقع لهما أن يحدثا ثورة في أسطول الطيران الحربي الهجومي العابر للقارات بالنسبة للدولتين، كما يتوقع أن يتم تطويرهما لأداء العديد من المهام الجوية الأخرى. 

وترى المجلة الأمريكية أن مقاتلات الجيل السادس يتوقع لها أن تدخل الخدمة بكامل طاقتها في 2030 تقريباً، ويُنتظر أن تتسبب في إخراج جميع المقاتلات الموجودة حالياً في الخدمة، باستثناء نوعيات محددة من مقاتلات الجيل الخامس. 

وتعد الصين والولايات المتحدة الدولتين الوحيدتين على مستوى العالم حالياً اللتين تمكنتا من إدخال مقاتلات الجيل الخامس على مستوى الأسراب الجوية، حيث دخلت مقاتلات J-20 الصينية حيز الإنتاج، وأعقبها مباشرة دخول المقاتلة FC-31، في الوقت الذي تُنتج فيه مقاتلات F-35 في الولايات المتحدة الأمريكية. 

واختتم تقرير المجلة بالإشارة إلى أن تفكك الاتحاد السوفييتي في تسعينيات القرن الماضي تسبب في بقاء الوريثة روسيا في مرتبة متأخرة، بعدما كان يتوقع له الريادة في الجيل السادس للطائرات الحربية، وأصبح التوقع تشكيل روسيا أول سرب متكامل من المقاتلات الحربية للجيل السادس في 2024، أي بعد عامين، وهو ما تأخر بنحو 20 عاماً عمّا كان مخططاً له لسلاح الجو السوفييتي السابق.