انتقد رئيس الوزراء السلوفاكي إدوارد هيجر ووزير الدفاع ياروسلاف ناد ضوابط الحدود التي فرضتها التشيك لوقف الأعداد المتزايدة من المهاجرين الذين يعبرون إلى البلاد بهدف الوصول إلى ألمانيا.
وذكرت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا أن تلك الضوابط شجعت النمسا على إقرار ضوابط مماثلة، الأمر الذي أعاق الخطط للسفر بدون جواز سفر في منطقة شنجن.
وقال وزير الدفاع السلوفاكي إنه من المهم حماية حدود شنجن الخارجية، ولكن بدون تقييد الحدود الفردية، مضيفًا أن تلك الخطوة من شأنها خلق ضغوط سياسية.
واتفق رئيس الوزراء مع ناد، حيث قال إن دولتهم تعتبر جزءا من شنجن، لذلك من المنافي للمنطق التوقع بأن بفرض حدود بين سلوفاكيا والمجر أو بين سلوفاكيا والتشيك، حيث أن الشنجن يعني حرية حركة البضائع والأشخاص، دون فرض قيود على الحدود.
وتؤدي القيود إلى طول عمليات فحص جوازات السفر على المعابر الرسمية لمدة قد تصل إلى 10 أيام أو أكثر، كما تُبلغ أجهزة مراقبة المرور السلوفاكية عن تأخيرات على الطريق تصل إلى 20 دقيقة، ولا يُسمح بعبور الحدود في بعض الأماكن.
وكان وزير الداخلية التشيكي فيت راكوسان قد قال منذ أيام إن بلاده ستعيد فرض الرقابة على الحدود مع سلوفاكيا مؤقتا الهجرة غير النظامية ارتفعت بشكل غير مسبوق بنسبة 1200 في المئة منذ بداية العام الجاري، حيث اعتقلت الشرطة 11 ألف مهاجر غير نظامي تستهدف الغالبية العظمى منهم التوجه إلى ألمانيا.
تجدر الإشارة إلى أن سلوفاكيا والتشيك كانتا دولة واحدة حتى انفصالهما عام 1993 واستمرت علاقاتهما الوثيقة والودية منذ ذلك الحين.