أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الاثنين، انتخاب بريطانيا لأحد مقاعد مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، والذي يختص بتمكين وتطوير شبكات الهاتف والإنترنت والقمر الصناعي حول العالم.

وذكرت هيئة الشئون الرقمية والإعلامية والثقافية البريطانية - في بيان عبر الموقع الرسمي للحكومة البريطانية - أن بريطانيا من الأعضاء النشطين في الاتحاد الدولي للاتصالات، وهي إحدى أقدم المنظمات الدولية التي لا تزال موجودة منذ أكثر من 150 عامًا.

وأضافت الهيئة أن بريطانيا حصلت على ثاني أعلى عدد من الأصوات في مجموعة أوروبا الغربية، حيث جمعت 151 من أصل 179 صوتًا لدعم حملة بريطانيا للترشح لأحد مقاعد مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات.
وأوضحت أن المجلس يعمل بصفته الهيئة الحاكمة للاتحاد لتوجيه الأعمال وتحديد التوجهات فيما يخص سياسات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي تؤثر على كل دولة في العالم.

وأشارت الهيئة إلى أن الاتحاد الدولي للاتصالات يختص بتنسيق التوزيع العالمي لموجات الراديو المستخدمة لإرسال واستقبال المعلومات، كما يشرف على شبكة الأقمار الصناعية المسئولة عن تشغيل تقنيات مثل الهواتف والواي فاي والتلفزيون وأنظمة الملاحة ومعلومات الطقس والخرائط عبر الإنترنت.

وأوضحت أن الاتحاد أيضا كان منبع الاتفاقيات الخاصة بالرموز الرئيسية الهاتفية لدول العالم، والتي جعلت المكالمات الهاتفية الدولية ممكنة، كما يعمل اليوم على توسيع إمكانية الوصول إلى الإنترنت إلى 2.7 مليار شخص غير متصل بالإنترنت في جميع أنحاء العالم.

ومن جانبه، قال وزير التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي البريطاني داميان كولينز، إن المملكة المتحدة تعد قوة تقنية عالمية عظمى، وقد لعبت دائمًا دورًا رائدًا في وضع المعايير الدولية للاتصالات والابتكارات التي حسنت حياة مليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم.

وأكد كولينز أنه من خلال مقعد في مجلس إدارة الاتحاد الدولي للاتصالات، ستدافع بريطانيا عن التكنولوجيا باعتبارها حلا لأكبر التحديات في العالم، كما ستضاعف جهودها لسد الفجوة بين المنقطعين عن التكنولوجيا ومن هم على المسار الرقمي السريع، بالإضافة إلى التأكد من مجانية وانفتاح وإتاحة الإنترنت في مختلف أنحاء العالم.