رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


5 أسباب وراء الإصابة بالخرس الزوجي

4-8-2017 | 10:42


 

يعد غياب التواصل والحوار بين الزوجين أو ما يطلق عليه "الخرس الزوجي" من أكثر المشكلات المهددة للاستقرار الأسرى، والمحفزة لمشاعر الملل وعدم الانسجام العاطفي بين الزوجين والذي تكون نتيجته فى الغالب إنهيار الحياة بينهما، فما أسباب الخرس الزوجي وكيف يمكن التغلب عليه؟

وفي هذا السياق تقول الدكتورة إيمان شريف "أستاذ علم الاجتماع" إن الخرس الزوجي أحدأكثر المشكلات المسببة للعديد من حالات الطلاق، وذلك  لما  يترتب عليها من شعور أحد الزوجين بأنه يعيش في جزيرة منعزلة عن الآخر وهو ما من شأنه أن يفسد كل القيم التي شرع الزواج من أجلها كالسكن والمودة والرحمة.

وأشارت الى أن هناك أسبابا متعددة وراء ظهور هذه المشكلة، وتتمثل في:

عدم التكافؤ بين الزوجين:

يعد انعدام التكافؤ بين الزوجين سواء فى المستوى الاجتماعي أو الثقافي من أهم الأسباب وراء اختفاء لغة الحوار والنقاش بين الزوجين؛ ما يؤدي إلى تحطيم جسر التفاهم بينهما ويشعر كل طرف منهم بأنه يعيش فى جزيرة منعزلة عن الآخر.

انطوائية الزوج أو الزوجة

قد يكون أحد الزوجين انطوائيا بطبعه ولا يميل الى كثرة التحدث، وهو أمر يستطيع كل طرف منهم اكتشافه خلال فترة الخطوبة، ويكون لديهم حينها حرية الاختيار في استكمال العلاقة أو التكيف مع طبيعة الطرف الآخر.

إفشاء الإسرار

 من أكثر المشكلات المزعجة لكلا الزوجين أن يكون الطرف الآخر غير أمين على أسرار حياتهما الزوجية ويقوم بإفشائها أمام الجميع خصوصًا أمام الأهل، وهو ما يجعل الطرف الآخر أكثر تحفظاً فى الحديث معه مفضلًا الصمت، وهو ما يترتب عليه إصابة حياتهما بالخرس.

التعالي والتكبر

يعد تعالي وتكبر أحد الزوجين على الطرف الآخر ومعاملته بقسوة وعنف من أكبر أسباب الخرس الزوجي لأن الطرف الذي يُعامل بقسوة يفضل الابتعاد والصمت.


النشأة

من بين الأسباب التى تؤدى الى الاصابة بالخرس الزوجي هو أن يكون أحد الزوجين نشأ في بيئة كان الخرس الزوجي وفتور العلاقة بين الزوجين هو الصفة السائدة ما يترك فى نفسه تراكمات نفسية تجعله يميل على ممارسة ما تربى عليه.

وأكدت أن توقف الزوجين اللذين يعانون من هذه المشكة على الأسباب المؤدية إليها والعمل على علاجها والصبر عليها يمثل أهم سبل القضاء على هذه المشكلة، ما يُمكِنهم من الاستمتاع بحياة أكثر ألفة ومودة وتواصل.