أطلق مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف قافلةً توعويَّة إلى محافظة مطروح؛ لدعم المبادرة المجتمعية التي دشَّنها المجمع تحت عنوان: «مناخنا حياتنا»؛ وذلك في إطار اعتناء مؤسسة الأزهر الشريف بالاستعدادات لمؤتمر المناخ السابع والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغيُّر المناخ (COP27)، الذي تستضيفه مصر خلال شهر نوفمبر 2022م بمدينة شرم الشيخ.
وقال الدكتور نظير عيَّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: إن الهدف من إطلاق هذه القافلة هو الرفع من وعي أفراد المجتمع بالتغيُّرات المُناخية، وضرورة الحفاظ على البيئة بكل مكوناتها؛ استنادًا إلى منهج الإسلام في هذا الصدد، وإن القوافل والندوات والفعاليات التي يعقدها المجمع في هذا الشأن تؤكِّد عمق العَلاقة بين العلوم الدنيوية والعلوم الشرعية.
وأكَّد الأمين العام اهتمامَ الأزهر وإمامه الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بقضايا المُناخ والبيئة، وأنَّ فضيلته لا يترك فرصة إلا وينادي فيها بضرورة الحفاظ على موارد الطبيعة، لافتًا إلى أن آخر تلك النداءات الدعوةُ التي أطلقها فضيلته خلال المؤتمر السابع لزعماء الأديان بكازاخستان، إذْ دعا لانعقاد لقاء خاص برموز الأديان؛ لمدارسة الواجبات والمسئوليات التي عليهم وعلى غيرهم من القادة والسياسيين وكبار الاقتصاديين، حيال الكوارث الاخلاقية والطبيعية التي باتت تهدِّد مستقبل البشرية بأكملها.
وأوضح د. محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني أن هذه القافلة التي ضمَّت عددًا من وعَّاظ وواعظات الأزهر، بدأت في تنفيذ برنامج توعوي شامل، حيث نظَّمت ندوة توعوية في (مكتبة مصر العامة) بمدينة مرسى مطروح؛ لإلقاء الضوء على مخاطر التغيُّرات المُناخية وآثارها السلبية من الناحية العلمية، ونظرة الشريعة الإسلامية إلى هذه الظاهرة التي تهدِّد المجتمعات، وذلك بحضور لفيف من علماء الأزهر بالمحافظة، وعدد من السادة المسئولين فيها، ومن المقرر أن تواصل أنشطتها الدعوية على مدار فترة تواجدها بالمحافظة من خلال التنسيق مع وكلاء الوزارات بالمحافظة.