أكد محافظ قنا أشرف الداودي، أهمية الوعي المجتمعي، حيال ترشيد استهلاك الكهرباء بصفة عامة، وخلال الفترة الحالية بصفة خاصة، مضيفا" لدينا وفرة في الطاقة الكهربائية المنتجة، ولكن الهدف من الترشيد هو توفير الغاز الطبيعي الذي يتم ضخه في محطات الكهرباء، ليكون لدينا فرصة لتصدير الفائض، ومن ثم زيادة مواردنا من العملة الصعبة.
جاء ذلك خلال حضوره اليوم /الخميس/ ورئيس مركز دندرة الثقافي هاشم الدندراوي، فاعليات منتدى دندرة الاقتصادي في نسخته الثامنة، والذي يحمل عنوان "ترشيد الاستهلاك ضرورة معيشية وحاجة كونية" والذي يهدف إلى التأكيد على محورية البناء الإنساني لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وقال محافظ قنا - في بيان -" إن العالم يشهد حاليا أزمة طاحنة في مصادر الطاقة المختلفة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما يستوجب علينا تطبيق خطة متكاملة لترشيد استهلاك الطاقة بمختلف أنواعها، سواء ما يتعلق منها بالكهرباء، أو الغاز الطبيعي أو المياه؛ بما يضمن استدامة هذه المصادر في ظل الظروف العالمية الحالية".
ودعا الداودي، مؤسسات المجتمع المدني وأصحاب المصانع والشركات الخاصة، بضرورة التنسيق مع الجهات الحكومية للمشاركة في حملات التوعية لترشيد استهلاك الطاقة؛ ليصبح الترشيد سياسة عامة لدى المواطنين.
من جهته، قال الدندراوي - في كلمته -" إن منتدى دندرة الاقتصادي الثامن يقوم على محورين، وهما ترشيد الاستهلاك من المنظور الديني والمجتمعي، وترشيد الاستهلاك، مسؤولية إنسانية، وضرورة اقتصادية، مؤكدا ضرورة عدم الانسياق وراء الزخم الاستهلاكي الموجود حاليا، فمع التقدم العلمي والتكنولوجي الهائل والمتسارع تقوم الشركات بخلق احتياجات لم تكن موجودة من قبل، مضيفا أن الإهدار والإسراف لا علاقة لهما بالقدرة المالية، فهما سلوك عند الإنسان يجب أن يقومه بالترشيد وإعادة صياغة الكم الذي يستهلكه".