رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أستاذ اجتماع يوضح أسباب جذب الأبناء في «تفاهات» التطبيقات الإلكترونية

8-10-2022 | 22:58


الفراغ الفكري وراء انتشار تفاهات التطبيقات الألكترونية

إيمان عبد الرحمن

انتشرت في الآونة الأخيرة عدد كبير من المحتويات الهزلية غير الهادفة، والتي تستقطب الكثير من الشباب على تطبيقات السوشيال ميديا، وهنا السؤال لماذا تنتشر هذه النوعية من المضامين غير الهادفة بسرعة كبيرة جدًا بين فئات الشباب والمراهقين؟.

أوضح الدكتور حسن الخولي، أستاذ علم الاجتماع، بجامعة عين شمس، عدة أسباب لانتشار التفاهات والمضمون غير الهادف بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، أهمها عدم الإحساس بقيمة الوقت، فالوقت ضائع ويتم تضييعه في هذا "العبث" من قبل المشاهدين أو مقدمينه، بجانب التباين الشديد في الخصائص الديموجرافية لجمهور هذه التطبيقات، فمنهم المراهقين، والمتعلمين، وغير المتعلمين، رجال في أعمار مختلفة وسيدات أيضا، وهذه الاختلافات تكون في صالح عوامل جذب هذا المضمون المفرغ من أي قيمة، خاصة الذي يحتوي على مضمون ساخر أو به نكتة، فنجده انتشر كانتشار النار في الهشيم، وخاصة الشباب والمراهقين، ما يصعب علينا الاهتمام بالمحتوي الجاد والمفيد في وسط هذا الزخم والفوضى المنتشرة.

بجانب عامل مهم وهو اتجاه الأغلبية لصنع محتوى تافه وندرة المضمون الجاد الذي من المفترض أن يأخذ قيمة ونعطي له وقتًا ونساعده على الانتشار، بالإضافة إلى انتشار هذا المضمون من قبل المشاهير والفنانين، عوضًا عن تقديم محتوى هادف به قيم تنويرية وتثقيفية للشباب، والذين يمثلون "قدوة" لشريحة عريضة من الجمهور ومنهم فئة المراهقين أيضًا، وهو أمر خطير لأنهم يقلدون ما يرونه دون وعي.

وحذر أستاذ علم الاجتماع من مساهمتنا في انتشار هذا المضمون الخطير غير الهادف، ومساعدتنا على الوصول السريع لكل الفئات على السوشيال ميديا، بنشره على صفحتنا أو بالحديث عنه، لأننا من نعطي له قيمة، للأسف الشديد يطفو على السطح ويصبح "تريند" وبذلك يأخذ أهمية كاذبة على حساب كل ما مفيد لنا ولأولادنا، حتى نرسخ لديهم قيم المجتمع الأصيلة.