أسفرت عن مقتل الإمام الحسين.. أبرز المعلومات عن معركة كربلاء
تحل اليوم ذكرى وقوع معركة كربلاء بالعراق عام 680م، والتي أسفرت عن مقتل الإمام الحسين بن علي بن أبى طالب، إذ قام شمر بن ذي الجوشن بفصل رأس الحسين عن جسده، فمات الحسين عن عمر ناهز 56 عامًا.
وفي السطور التالية، تنشر بوابة «دار الهلال»، أبرز المعلومات عن معركة كربلاء.
معركة كربلاء
تعود أحداث معركة كربلاء إلى استقرار خلافة المسلمين لمعاوية بن أبى سفيان بعد أن تنازل الحسن بن على -رضى الله عنه- عن الخلافة وبايع معاوية عليها.
بايع الحسين معاوية بن أبى سفيان على خلافة المسلمين بعد خلاف وقتال انتهى بالصلح ومبايعة معاوية، وكان هذا بعد سلسلة من الصراعات بدأت فى فتنة قتل عثمان بن عفان -رضى الله عنه- ثم معركة الجمل ثمَّ صفين، فتم عقد الصلح وسُمِّى العام الذى تم فيه الصلح بين الأطراف المتنازعين بعام الجماعة.
كان من بنود الصلح أن ترجع الخلافة إلى مبدأ الشورى من جديد بعد موت معاوية، أي أن يستشيرالمسلمون بعضهم فى تحديد خليفتهم القادم تمامًا كما كان يحدث فى عهد الخلفاء الراشدين، وتمَّ الصلح والتزمت الأطراف به كاملة، وبعد فترة مات الحسن بن على وبقى الحسين ملتزمًا ببنود الصلح حتَّى أنَّه خرج مجاهدًا فى سبيل الله مع الجيش الذى أرسله معاوية لفتح القسطنطينية سنة 49 للهجرة.
ولكنّ الحدث الذى دفع البلاد إلى كثير من الاضطراب هو ما فعله معاوية بن أبى سفيان قبل وفاته، حيث قام معاوية بترشيح ابنه يزيد للخلافة بعده مخالفًا بنود الصلح ورافضًا نظام الشورى الذى اتُفق على العمل به بعد وفاة معاوية، فثار الصحابة على قرار معاوية، معتبرين ترشيحه ليزيد من باب توريث الخلافة دون البحث عن الشخص المناسب لها، فبدأت الانشقاقات فىصفوف الدولة الإسلامية وبدأت حركات المعارضة لحكم معاوية تظهر بين الناس.
وفى العاشر من محرم عام 61 هجريًا وقعت معركة كربلاء حينما عبأ عمر بن سعد جيشه ووضع فى ميمنته عمر بن الحجاج، وفى الميسرة شمر بن ذي الجوشن، وقد سعى عمر بن سعد إلى حبس الماء عن أنصار الحسين قبل معركة كربلاء، فباتوا أيامًا دون ماء يعانون من العطش.
وعندما التقى الجيشان فى معركة كربلاء بدأ الجيش الأموى يمطر أنصار الحسين بالسهام فقُتل الكثير منهم، والتحم الجيشان واستمر القتال ساعة واحدة، قُتل فيها 50 من أنصار الحسين، ثمَ استمرَّ القتال في كربلاء وأنصار الحسين يُقتلون واحدًا وراء واحد، وكلما استمر القتال كلَّما قُتل عدد من أنصار الحسين وأقربائه وأهل بيته.
واقتربت معركة كربلاء على الانتهاء عندما تقدَّم الحسين بن علي على جواده وأمامه العباس بن علي يحمل لواءه، وعندما حاول العباس أن يأتي بالماء لعلي من بحر العلقمى قتله الجيش الأموي ولم يبق فى الساحة إلَّا الحسين الذي أصيب بسهم فى نحره وأمطرته ضربات الرماح والسيوف بعده.