خفضت منظمة "أوبك" توقعاتها لكمية الخام التي ستحتاج لضخها خلال الربع الأخير من العام الجاري، مما يبرز أهمية خفض الإمدادات المثير للجدل الذي أعلنته بالتشارك مع حلفائها الأسبوع الماضي.

خفضت منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" توقعاتها للإنتاج المطلوب في الربع الرابع بمقدار 440 ألف برميل يوميا، كما خفضت تقديرات نمو الطلب العالمي في هذه الفترة بأكثر من الضعفين (900 ألف برميل يوميا)، وفقا لما نقلته وكالة "بلومبيرغ" عن تقريرها الشهري.

يعطي خفض توقعات الاستهلاك مزيدا من الوضوح حول دوافع خفض الإمدادات بمقدار مليوني برميل يوميا الذي اتفقت عليه مجموعة "أوبك +" في 5 أكتوبر، وهي الخطوة التي أثارت انتقادات شديدة من جانب الولايات المتحدة.

وقال قسم البحوث في منظمة "أوبك" في التقرير: "المخاطر تميل إلى الاتجاه الهبوطي مع تباطؤ النمو في الاقتصاد العالمي. إلى جانب عودة محتملة لقيود كوفيد في الصين وأماكن أخرى، قد يفقد سوق النفط الزيادة الموسمية النموذجية في الاستهلاك".

أشار وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إلى "مجموعة متنوعة من الشكوك المعقدة" الأسبوع الماضي فيما يتعلق بخفض الإنتاج، حيث قلصت مؤسسات عدة توقعاتها للنمو العالمي.

حذر صندوق النقد الدولي يوم أمس الثلاثاء من أن أسوأ الاضطرابات الحالية "لم تأت بعد". تراجعت أسعار النفط بنسبة 23% في الربع الثالث، وهو أسوأ تراجع لها منذ أكثر من عامين، مما يعرض إيرادات دول "أوبك" للخطر.