ارتفعت أسعار النفط بعد ظهر اليوم الأربعاء، بعد انخفاضها صباح اليوم، عقب الكشف عن تسرب للنفط في أحد فرعي خط أنابيب "دروجبا" ضمن القطاع الغربي.
وبحسب بيانات التداول، ارتفع سعر العقود الآجلة لشهر ديسمبر لخام برنت بنسبة 0.37% إلى 94.64 دولارا للبرميل، والعقود الآجلة لشهر نوفمبر لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.17% إلى 89.5 دولارا.
في جلستي التداول السابقتين، على العكس من ذلك، انخفض سعر النفط بسبب مخاوف من حدوث ركود يهدد الطلب على النفط.
وقال نائب وزير المناخ والبيئة في بولندا، آدم غيبورغي تشيتفيرتينسكي، للصحفيين، اليوم الأربعاء، إن أسباب تسرب النفط من خط أنابيب "دروجبا" ما زالت غير معروفة، دون التعليق على احتمال حدوث تخريب.
وأضاف تشيتفيرتينسكي: "نقوم بتحليل الوضع. جميع الخدمات تعمل بما في ذلك رجال الإنقاذ والأجهزة الأمنية. نقوم الآن بتحليل الأسباب".
من جانبه، قال ماتيوز بيرغر، مفوض الحكومة البولندية للبنية التحتية للطاقة الاستراتيجية، إنه لا يوجد سبب للاعتقاد بأن تخريبا وراء تسرب خط أنابيب النفط "دروجبا"، ربما حدث بسبب "حادث عرضي".
وصرح كارول كيجكوفسكي، المتحدث باسم قائد حرس الإطفاء في بولندا، للصحفيين، بأن تسرب النفط من خط أنابيب "دروجبا" سيستمر لعدة ساعات أخرى.
يذكر أن شركة "بيرن" البولندية، أعلنت في وقت سابق، أنه تم اكتشاف تسرب نفطي في أحد خطي "دروجبا" في بولندا.
جاءت فكرة بناء خط أنابيب دروجبا الذي يعرف أيضا باسم خط أنابيب "الصداقة" وخط أنابيب كوميكون- في أواخر الخمسينيات، لتزويد حلفاء الاتحاد السوفيتي في أوروبا الشرقية بالنفط، وبدأ إنشاء الخط عام 1960، ودخل مرحلة التشغيل الكامل عام 1964.
يعد خط أنابيب "دروجبا" واحدا من أكبر شبكات خطوط أنابيب النفط في العالم، إذ ينقل الخام لنحو 4 آلاف كيلومتر من الجزء الشرقي من روسيا، وتحديدًا من مدينة ألميتيفسك إلى أوكرانيا وبيلاروس وبولندا وهنغاريا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك وألمانيا.
وتتفرع هذه الشبكة أيضا إلى العديد من خطوط الأنابيب، لتقديم منتجاتها في جميع أنحاء أوروبا الشرقية وخارجها.
وتشغل شركة النفط الروسية "روسنفط" خط أنابيب "دروجبا" في روسيا، إذ يُنقل ثلث واردات الخام من موسكو عبر هذا الطريق، لكن تؤول عملية تشغيله إلى شركات أخرى في الدول التي يمرّ من خلالها.