رأى وزير الخارجية الإستوني أورماس راينسالو، أن الحرب الأوكرانية تضع مستقبل الهيكل الأمني لأوروبا على المحك.
وقال الوزير راينسالو في مقابلة صحيفة إلـ صولي 24 أوري الإيطالية،اليوم الخميس، إنه “على الرغم من الشجاعة التي لا يمكن تصورها وتصميم الأوكرانيين على الدفاع عن بلادهم، إلا أنهم لا يستطيعون تحقيق ذلك بدون مزيد من الإمدادات من الغرب”. وأردف: “يجب أن نظل متحدين ونظهر لنظام بوتين دعمنا الثابت لانتصار أوكرانيا”.
وأضاف وزير الخارجية، أنه يجب توفير “مزيد من الأسلحة الثقيلة”، فضلا عن “الحفاظ على مستوى العقوبات عاليًا، وإنشاء هيكل لمحاسبة القادة الروس سواء أكانوا من العسكريين أم غيرهم، لمسؤوليتهم عن العدوان”.
وذكر راينسالو أنه “التفكير بإنشاء هيكل أمني أوروبي متجدد بعد الحرب، يضمن لدول الجبهة الشرقية لحلف شمال الأطلسي مزيدًا من الصلابة ويسمح لتلك المتاخمة لروسيا، والتي ترى مستقبلها في الاتحاد الأوروبي أو في حلف شمال الأطلسي نفسه، بعدم البقاء باستمرار عرضة للضرر من جانب موسكو”.
ووفقاً للوزير الإستوني، فإن “هناك علامة استفهام كبيرة تتعلق بالدول الغربية على الصعيد الأخلاقي والأمني”، من ناحية “ما إذا كانت قد قدمت ما فيه الكفاية من الردع لوقف هذه الحرب”. وقال: “أعتقد أننا قد أساءنا ابداء تصميمنا على الدفاع عن أوكرانيا، فلو كانت الأسلحة التي أرسلناها إلى كييف، والتي لم نرسل ما يكفي مكنها، قد وصلت إلى المنطقة
قبل الحرب، فهل كان سيبدأ الهجوم؟ لقد فعلنا ذلك لتجنب التصعيد لكننا لم ننجح”.
وبالنسبة لراينسالو، فإن خطر حدوث تصعيد نووي “أكبر مما كان عليه في الأيام الأخيرة من الحرب الباردة”، حتى لو “اعتمدت روسيا هذا التهديد بشكل منهجي لاستهدافنا ودفعنا للاستسلام، فيجب علينا ألا نقبل به”.
وتابع رئيس الدبلوماسية الإستونية: “نود أن نرى مزيداً من العقوبات عاجلاً، لكن السياسة الخارجية والأمنية هي قلب السيادة الوطنية”، لذا “فمن الصعب تخيل أنه في حالة سيادة مبدأ أغلبية أو أغلبية مؤهلة، سيتم تكثيف إجراءات تعتبرها الدول مخالفة لمصالحها الوطنية”.