بعد أن أدانت الجمعية العامة للأمم المتحدة ضم روسيا أربعة أقاليم أوكرانية، رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو ينس ستولتنبرغ بتلك الإدارة، معتبرا الخطوة الروسية غير قانونية.

وقال ستولتنبرغ عبر حسابه على تويتر، اليوم الخميس، إن موافقة الجمعية العامة على هذا القرار تؤكد أن موسكو باتت "معزولة".

كما أكد استمرار الحلف في دعم القوات الأوكرانية، معرباً عن تضامنه مع كييف.

أتت تلك التصريحات فيما اجتمعت "مجموعة التخطيط النووي" السرية التابعة للحلف العسكري الذي يسير قدما في خططه لإجراء مناورة نووية الأسبوع المقبل وسط تصاعد التوتر والقلق جراء تلويح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإمكانية استعمال أي وسيلة بما فيها النووي للدفاع عن أراضي بلاده، وفق تعبيره.

وقد ترأس وزراء دفاع دول الحلف تلك الجلسة التي تعقد عادة مرة أو مرتين في السنة، بمقر الناتو في بروكسل.

كما جاءت بعد أن أقرت الجمعية العامة للأمم المتّحدة، أمس الأربعاء، بأغلبية كبيرة مشروع قرار يدين الضم "غير القانوني" لمناطق أوكرانية بعد أن استخدمت موسكو سابقا حق النقض ضد مشروع قرار مماثل في مجلس الأمن الدولي.

واعتمدت الجمعية القرار بأغلبية 143 صوتاً مقابل خمس دول صوّتت ضده، لكن 35 دولة امتنعت عن التصويت، من بينها الصين والهند وجنوب إفريقيا وباكستان، على الرغم من الجهود الدبلوماسية الأميركية الكبيرة.

فيما دعا القرار كل وكالات الأمم المتحدة والوكالات الدولية إلى عدم الاعتراف بأي تغييرات أعلنتها روسيا للحدود، وطالب موسكو "بالتراجع الفوري وغير المشروط" عن قراراتها.

يذكر أن الرئيس الروسي كان أعلن أواخر سبتمبر الماضي (2022) ضم كلا من مناطق دونيتسك ولوغانسك شرقي أوكرانيا، بالإضافة إلى زابوريجيا وخيرسون (جنوباً)، مؤكداً أن هذا القرار لا رجوع عنه.