رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


منظمة الهجرة الدولية تواصل تسيير رحلات العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين من اليمن

13-10-2022 | 18:07


منظمة الهجرة الدولية

دار الهلال

تتواصل رحلات العودة الإنسانية الطوعية التي تسيرها منظمة الهجرة الدولية من صنعاء إلى أديس أبابا للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في اليمن، ويبحثون عن وسيلة آمنة وكريمة للعودة إلى ديارهم.

وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن بالإنابة، مات هوبر: "إن المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في صنعاء تُرِكوا معدمين وبدون طعام أو مأوى ولا تُلَبي احتياجاتهم الأساسية الأخرى. وقد كان البعض ينتظر فرصة العودة إلى وطنه لأكثر من عام."

وأضاف وفقا لبيان تلقت وكالة انباء الشرق الاوسط نسخة منه : "بفضل التزام الجهات المانحة والسلطات في اليمن وإثيوبيا، أصبح بإمكان المزيد من الأشخاص الآن القيام برحلات العودة الإنسانية الطوعية المنقذة للحياة. ونأمل أن نتمكن خلال الأشهر المقبلة من الاستمرار في إتاحة هذه الفرصة لأكبر عدد ممكن من المهاجرين الذين يرغبون في العودة إلى ديارهم".

كما تمكن أكثر من 1,800 مهاجرا تقطعت بهم السبل في عدن ومأرب من المغادرة على متن رحلات العودة الإنسانية الطوعية حتى الآن من هذا العام. وتهدف المنظمة الدولية للهجرة إلى دعم حوالي 5,000 مهاجر عالق للعودة طواعية إلى ديارهم من صنعاء، وعدن، ومأرب خلال الأشهر المقبلة.

وتقدر المنظمة الدولية للهجرة وجود 43,800 مهاجر تقطعت بهم السبل حالياً في مختلف أنحاء اليمن، والعديد منهم محتجزون بين أيدي شبكات تهريب خطيرة. ويأمل الغالبية العظمى من المهاجرين في الوصول إلى المملكة العربية السعودية ولكنهم غير قادرين على مواصلة رحلاتهم.

قالت أبيبا، وهي امرأة تبلغ من العمر 27 عاماً وتتطلع إلى لم شملها مع ابنها البالغ من العمر ثماني سنوات في إثيوبيا: "فقدت أختي في هذه الرحلة، وأصبت بحروق وجروح بالغة في هجوم تعرضنا له. لقد كانت رحلتي مروعة، وأريد العودة إلى بلدي".

وأصبح الكثيرون يتوقون للعودة إلى ديارهم، ويلجأون في الغالب لنفس شبكات التهريب للعودة في رحلات محفوفة بالمخاطر على متن نفس القوارب التي وصلوا بها. وأفادت تقارير مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن آلاف المهاجرين سافروا بالقوارب عائدين من اليمن إلى جيبوتي والصومال هذا العام.

وحتى الآن في عام 2022، وصل أكثر من 40,000 مهاجر إلى شواطئ اليمن وفقاً لتقديرات مصفوفة تتبع النزوح. وتشكل النساء والأطفال 30 في المائة منهم، مما يجعلهم عرضة لخطر الانتهاكات الجسيمة بشكل متزايد.

وأوضحت إتينش ذات الثمانية عشر عاماً، وهي أحد المهاجرين الذين غادروا في رحلة العودة : "تعرضت للضرب من قبل المهربين في جيبوتي عندما لم أستطع الدفع لهم. ثم عرض عليَّ مهرب آخر دفع ثمن رحلتي إذا تزوجته. وكنت حاملاً في الوقت الذي وصلنا فيه إلى الشواطئ اليمنية. لقد تركني زوجي بدون طعام أو مال. واضطررت إلى المشي لأسابيع لكي أصل إلى شمال اليمن."

وقد قدمت المنظمة الدولية للهجرة المساعدة الإنسانية لأكثر من 84,000 مهاجر في اليمن العام الماضي. وشمل ذلك الرعاية الصحية، ومواد الإغاثة، والدعم النفسي، وخدمات الحماية الأخرى.

ويستمر دعم المنظمة الدولية للهجرة حتى بعد عودة المهاجرين إلى دريارهم في إثيوبيا، حيث سيتم إيواء جميع العائدين في مركز العبور التابع للمنظمة الدولية للهجرة في أديس أبابا. كما سيتم تقديم المزيد من الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي للمحتاجين.

كما سيحصل أولئك المستعدون للسفر إلى عائلاتهم ومجتمعاتهم على المساعدات اللازمة لتحقيق ذلك. وبالتعاون مع السلطات الحكومية لحماية الطفل ومنظمة اليونيسف، ستقوم المنظمة الدولية للهجرة بتتبع أسر الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم والترتيب للم شملهم.

وتتلقى رحلات العودة الطوعية الإنسانية من اليمن حالياً الدعم من قبل حكومات ألمانيا والنرويج والسويد ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومكتب وزارة الخارجية الأمريكية للسكان واللاجئين والهجرة. وبالإضافة إلى الرحلات الجوية، تقدم المنظمة الدولية للهجرة خدمات التسجيل والتوثيق، والمشورات الطبية، والإقامة الآمنة لضمان حماية المهاجرين المسافرين قبل الإقلاع.

تقدم المنظمة الدولية للهجرة المساعدات الإنسانية وخدمات الحماية للاستجابة لاحتياجات العائدين بما يتماشى مع الخطة الإقليمية للاستجابة للمهاجرين في القرن الإفريقي واليمن للعام 2022م.

وكانت رحلة للعودة الإنسانية الطوعية قد اقلعت قبل يومين لتكون أول رحلة تنطلق من صنعاء هذا العام، وكان على متنها 129 مهاجراً إثيوبياً. وتسير المنظمة الدولية للهجرة هذه الرحلات العائدة إلى أديس أبابا والتي تمثل شريان حياة مهم للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في اليمن، والذين يبحثون عن وسيلة آمنة وكريمة للعودة إلى ديارهم.

وتنقل هذه الرحلة مهاجرين تقطعت بهم السبل نتيجة لانعدام الأمن والقيود المفروضة على حركتهم، وكان من ضمنهم قاصرين غير مصحوبين بذويهم، وكذلك أشخاص ذوي حالات طبية واحتياجات خاصة أخرى.