أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، أن موسكو ستواصل الحوار مع الدول الراغبة في الحوار معها، على الرغم من علاقاتها المتوترة مع العواصم الغربية.

وقال بيسكوف، في مقابلة له نشرت وكالة أنباء "تاس" الروسية أجزاء منها: "تدهورت علاقات روسيا مع أوروبا (ولكن ليس كلها)، إلى جانب دول مثل الولايات المتحدة وكندا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، أي مع الدول غير الصديقة، وهذا لم يكن خيارنا في الواقع. ومع ذلك، فإن العالم أكبر من هذه البلدان التي ذكرتها فقط".

كما أكد المتحدث أن روسيا ستحافظ على إجراء حوار نشط للغاية مع جميع الدول على أساس المصلحة المشتركة والمنفعة المتبادلة والاحترام المتبادل.

وأردف المتحدث أن الكرملين لا يتوقع عقد مفاوضات في أي وقت قريب مع الغرب، وذلك "بسبب الموقف العدائي للدول الغربية"، على حد وصفه.

وأضاف بيسكوف: "إن الأمر يتطلب طرفان لإجراء حوار.. وبما أن الغرب يتخذ موقفا عدائيا للغاية تجاهنا الآن، فمن غير المرجح أن تتم مناقشة أي وجهات نظر (للمفاوضات) في أي وقت قريب".

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الكندية إرسال مزيد من الإمدادات العسكرية والدعم لأوكرانيا في نزاعها مع روسيا.

وأعلنت وزيرة الدفاع الكندية، أنيتا أناند، خلال اجتماع المجموعة الاستشارية للدفاع عن أوكرانيا في العاصمة البلجيكية بروكسل، أن هذه الدفعة الجديدة من المساعدات الكندية تشمل ذخيرة مدفعية وأجهزة عالية التقنية وألبسة شتوية استعدادًا لموسم البرد الذي يستقر تدريجيًا على الجبهات في أوكرانيا، وتبلغ قيمتها الإجمالية 47 مليون دولار.

ووفقًا لبيان صادر من وزارة الدفاع الكندية، "تتضمن الإمدادات الجديدة التي سترسلها كندا إلى أوكرانيا أكثر من 400 ألف ملابس شتوية، بقيمة 15 مليون دولار. كما تتضمن المزيد من ذخيرة المدفعية بقيمة 15.2 مليون دولار، لا سيما قذائف من عيار 155 ميليمترا وشحنات بارود لمدافع الهاوتزر من طراز (أم777) التي سبق لكندا أن قدّمتها إلى أوكرانيا".

كما ترسل كندا المزيد من الكاميرات عالية التقنية الإضافية التي يستخدمها الأوكرانيون في طائراتهم بدون طيار، وبقيمة 15.3 مليون دولار.

وتشمل المساهمات الكندية أيضًا مبلغ مليوني دولار لتزويد أوكرانيا وشركائها بخدمات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية كجزء من مشروع مشترك بقيادة وزارة الدفاع والقوات المسلحة ومركز أمن الاتصالات في كندا.