رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


المبعوث الأممي لليمن يحذر من نشوب الحرب مع نهاية الهدنة في البلاد

13-10-2022 | 22:24


المبعوث الأممي

دار الهلال

أبلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانز جروندبرج مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الخميس بأن حالة عدم اليقين الجديدة و"الخطر المتزايد بنشوب الحرب" تسود الآن في جميع أنحاء اليمن، بعد انتهاء هدنة طويلة أسفرت عن مكاسب كبيرة.

وجار على الموقع الرسمي للأمم المتحدة أنه جروندبرج قال للسفراء إن الهدنة منذ بدايتها، قبل ستة أشهر ونصف، بدأت في التخفيف من معاناة اليمنيين، وذلك بعد أكثر من سبع سنوات من الحرب الأهلية، وقدمت "فرصة تاريخية حقيقية" للعمل نحو تسوية دائمة.

واستطرد أن فترة السلام النسبي بين القوات الحكومية المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين انتهت قبل 11 يوما، والآن يتعين على كليهما أن يختار إما "الحفاظ على الهدنة والبناء عليها"، أو العودة إلى الحرب.

وتابع "لا ينبغي الاستهانة بإنجاز وفوائد الهدنة"، مشيرا إلى أنها قدمت "أطول فترة هدوء حتى الآن"، مضيفا أنه خلال فترة توقف القتال، لم تكن هناك عمليات عسكرية كبيرة، وانخفضت الخسائر بنسبة 60 %.

وأوضح أنه تم فتح مطار صنعاء أخيرا أمام حركة الطيران الدولية، مما مكن ما يقرب من 27 ألف يمني من الحصول على العلاج الطبي في الخارج، واستئناف تلقي التعليم أو الفرص التجارية في الخارج.

وأشار إلى أنه تم خلال الهدنة أيضا تسليم أكثر من 1.4 مليون طن متري من الوقود إلى موانئ الحديدة الحيوية على البحر الأحم، كما كان هناك اجتماعات وجها لوجه بوساطة الأمم المتحدة بشأن خفض التصعيد العسكري.

وأبلغ المسؤول الأممي السفراء بجهوده الحثيثة لإشراك الأطراف وكذلك الشركاء الإقليميين والدوليين بشأن خيارات تجديد الهدنة، وسلط الضوء على المناقشات في أبوظبي ومسقط، وقال: "أنا شخصيا أعتقد أنه لا تزال هناك إمكانية لأطراف الصراع للتوصل إلى اتفاق". 

من جانبها، وصفت جويس مسويا نائبة منسق الإغاثة الطارئة بالأمم المتحدة في إحاطة عبر اتصال فيديو من الحديدة، المحافظة الأكثر تضرراً من الألغام الأرضية والمتفجرات، "الأخطار الرهيبة" التي لا يزال يواجهها المدنيون.

وقالت إن "الألغام الأرضية وغيرها من مخاطر المتفجرات ما زالت السبب الرئيسي لسقوط ضحايا من المدنيين"، مشيرة إلى أنه في الشهر الماضي قتل أو جرح 70 شخصا بسبب الألغام الأرضية والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة.

وأضافت أن الآثار تتجاوز القتل والتشويه ، "إنها تحول الأنشطة اليومية البسيطة ، مثل الزراعة وصيد الأسماك أو المشي إلى المدرسة ، إلى سيناريوهات محتملة للحياة أو الموت".

وشددت على "أننا بحاجة إلى إجراءات عاجلة للحد من هذا التهديد ، بما في ذلك زيادة الدعم لمشاريع إزالة الألغام وتسهيل استيراد المعدات".