أطلقت الحكومة الألمانية مطلع هذا العام برنامجا جديدا لتحفيز طالبي اللجوء الذين ليس لديهم فرص للبقاء في ألمانيا على العودة طواعية إلى بلدانهم، إلا أن وتيرة تنفيذ هذا البرنامج لا تزال بطيئة حتى الآن، بحسب بيانات الحكومة.
و ذكرت وزارة التنمية الألمانية، أن أربعة مكاتب فقط من إجمالي 11 مكتب استشارات من المخطط إقامتها في البلقان وأفريقيا، بدأت عملها حتى الآن، من أحدثها مكتب الاستشارات في تونس، والذي قدم استشارات لـ330 تونسيا فقط حتى نهاية يونيو الماضي.
وكان وزير التنمية الألماني جيرد مولر توقع خلال افتتاحه المركز بتونس في مارس الماضي، أن يتردد على المركز خلال عامه الأول نحو ألفي تونسي.
وبوجه عام، تهدف هذه المراكز إلى التوسط في إيجاد فرص تدريب وعمل للمهاجرين العائدين لبلدانهم، بالإضافة إلى دعم تأسيس الشركات.
ومن المقرر افتتاح مراكز مماثلة خلال الأشهر المقبلة في المغرب ونيجيريا وغانا والسنغال.
وانتقدت الكتلة البرلمانية لحزب "اليسار" هذه المراكز، معتبرة إياها "مبادرة للعلاقات العامة".
وقالت خبيرة الشؤون التنموية في الحزب، هايكه هينزل: "ليس مفهوم بالنسبة لي حتى الآن كيف يمكن عبر هذه المراكز مواجهة النسب المرتفعة للبطالة التي تجبر الكثيرين على الفرار من بلدانهم".
تجدر الإشارة إلى أن لجنة شؤون الموازنة في البرلمان الألماني (بوندستاج) خصصت العام الماضي 150 مليون يورو لهذا البرنامج.