أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في منشور لها أن واشنطن لديها سلطات واسعة وأنها مستعدة لاستخدامها في تطبيق عقوبات على أي أفراد أو كيانات أجنبية تدعم المجمع الصناعي العسكري الروسي.

وأضافت الوزارة مجموعة تفسيرات لعدة أسئلة متكررة حول العقوبات ضد روسيا، حيث قالت الوزارة ردا على سؤال حول ما إذا كانت الشركات غير الأمريكية تتعرض لمخاطر فرض عقوبات على إمداد روسيا بالذخيرة والمنتجات العسكرية الأخرى أو لدعمها المجمع الصناعي العسكري الروسي، بعبارة مقتضبة هي "نعم".

وجاء في تفسير الوزارة: "إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (وزارة الخزانة الأمريكية) على استعداد لاستخدام سلطاته الواسعة ضد الأفراد والكيانات غير الأمريكية، والذين يوردون الذخائر ويقدمون دعمًا آخر للمجمع الصناعي العسكري في روسيا الاتحادية، وكذلك ضد القطاع الخاص"، بحسب ادعاءاتها.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قد حذر في وقت سابق، من نفاذ صبر موسكو على أعمال العدوان الاقتصادي التي تقوم بها الدول الغربية واستخدامها لغة العقوبات.

وأكد لافروف أن روسيا لديها كل الإمكانيات لحماية المصالح الوطنية، مشيرا أن موسكو تتحلى بضبط النفس في الرد على العقوبات وأعمال العدوان الاقتصادي، مبينا أن إثارة الوضع الاقتصادي تظهر أثاره جليا في أوروبا أولا قبل روسيا.

وأوضح وزير الخارجية الروسى أن أوروبا تشهد ارتفاعا حادا في الأسعار، وانخفاضا في الدخل، ونقصا في موارد الطاقة، لافتا أن هذا هو الثمن الذي يدفعه المواطنون مقابل الفوبيا من روسيا التي يتبعها السياسيون الغربيون.

وأضاف لافروف أن كسر الحلقة المفرغة في العلاقات مع الولايات المتحدة أمر ممكن، لكن النخب الأمريكية تفكر بطريقة غير عقلانية وتدفع البيت الأبيض لفتح مواجهة مع روسيا، مشددا على ضرورة استيعاب حقيقة وجود توازن قوى جديد في العالم، وأن على واشنطن التعامل مع هذا الوضع الجديد.