أولت الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بمجال النفايات الإلكترونية، وكيفية التخلص الآمن منها وإعادة تدويرها، نظرًا لما تشكله من مخاطر جسيمة على صحة الإنسان والبيئة.

وتضمنت تجربة الدولة المصرية في مجال إعادة تدوير النفايات الإلكترونية، إطلاق أول تطبيق لجمع المخلفات الإلكترونية E-Tadweer، وتعتبر أول منصة رقمية وطنية تدعم سلاسل التوريد لصناعة إعادة التدوير، وكذلك تقليل الأثر البيئي للتلوث بالنفايات الإلكترونية على البيئة.

ويمكن لأي شخص من خلال التطبيق تحميل صورة من النفايات الإلكترونية التي يمكن جمعها، وذلك لدعوة المواطنين لسرعة التخلص الآمن من المخلفات الإلكترونية الخطرة، مقابل نقاط وخصومات للتحفيز على تلك المبادرة.

ويهدف هذا التطبيق إلى حماية البيئة من المخرجات الضارة للتكنولوجيا من خلال استخدام الأساليب العلمية الصحيحة لإدارة دورة حياة المخلفات الإلكترونية بدءا من تجميعها ثم التفكيك والتصنيع أو التصدير حتى التخلص الآمن لها.

ويعتبر من البرامج الهامة التي تتبناها وزارة الاتصالات، حيث تعد المرحلة الأولى بمثابة انطلاقة قوية نحو تعزيز وبناء استراتيجية ذات أسس ومعايير قائمة على دراسات وأبحاث وتجارب دولية؛ لدعم وتعزيز صناعة تدوير المخلفات الإلكترونية وتعزيز قدرة الشركات الصغيرة والمتوسطة؛ لتكون قادرة على دخول الأسواق وفقًا لمعايير عالمية تمكنها من الاستدامة، بالإضافة إلى زيادة الوعي بأهمية التعامل مع هذا النوع من المخلفات للحفاظ على الموارد البيئية والحفاظ على بيئة آمنه ونظيفة ودعم الصناعات العاملة في إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية.

التجربة المصرية في إعادة تدوير النفايات الإلكترونية

وتضمنت أيضًا التجربة المصرية في إعادة تدوير النفايات الإلكترونية:

• زيادة عدد مصانع إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية لتصل إلى ٧ مصانع فى السوق المصري، ويأتي ذلك في إطار حرص وزارة البيئة على إرساء مفهوم إعادة التدوير والتخلص الآمن من المخلفات كأحد ركائز الحفاظ على الصحة والبيئة ومواردنا الطبيعية للأجيال القادمة.
• منح 5 مصانع جديدة تراخيص للعمل فى مجال تدوير المخلفات الإلكترونية.
• وتستهدف وزارة البيئة إطلاق خارطة طريق لجمع وتدوير المخلفت الكهربائية والإلكترونية، وذلك بعد الإنهاء من دراسة حجمها فى السوق المصرية، وإعداد الأدلة الإرشادية حول أفضل الممارسات البيئية لجمع ونقل وتخزين المخلفات الإلكترونية والتخلص منها.

وبالرغم من أن النفايات الإلكترونية قد تحتوي على معادن نفيسة مثل الذهب أو النحاس فإنها يمكن أن تضر بصحة البشر وبالبيئة إذا أعيد تدويرها بشكل غير سليم دون الالتزام بالمعايير البيئية، خاصًة على الأطفال، نظرًا لأنها الفئة الأكثر عرضة للتأثر ببعض المواد السامة التي تحتوي عليها النفايات الإلكترونية أو الناتجة عن أنشطة إعادة تدويرها.