دعا المستشار الألماني أولاف شولتس مجدداً إلى إجراء إصلاحات في الاتحاد الأوروبي حتى يستطيع ضم أعضاء جدد.
وخلال مؤتمر الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية في أوروبا، دعا شولتس اليوم السبت، إلى الإلغاء التدريجي لمبدأ الإجماع في اتخاذ القرارات فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، وأيضاً في مجالات أخرى مثل سياسة الضرائب.
جاء ذلك بحسب نص خطاب شولتس المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الألماني أمام المؤتمر، والذي تم توزيعه بشكل مسبق.
وقال شولتس، إنه يدرك أنه يجب القيام بكثير من العمل في هذا الشأن لإقناع المعنيين "لكنني أقول بوضوح أيضاً إذا كانت أوروبا الجيوسياسية هي مطلبنا فإن قرارات الأغلبية ستكون عندئذ مكسبا وليست خسارة للسيادة".
وأضاف شولتس، أنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يفي بوعده للدول المرشحة، وبينها العديد من منطقة البلقان، وكذلك أيضاً أوكرانيا ومولدوفا.
ورأى شولتس، أن "الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 أو 30 أو 36 دولة، وأكثر من 500 مليون مواطن، أحرار ومتساوين في الحقوق، يمكن أن يكون له وزن أكبر في هذا العالم" مشيراً إلى أنه لا يجوز إغفال مخاوف الدول الأعضاء الأصغر على وجه الخصوص" ويجب في المستقبل أيضاً الاستماع إلى مطالب كل دولة، وأي شيء عدا ذلك سيكون بمثابة خيانة للفكرة الأوروبية".
وأعرب شولتس أيضاً عن تأييده لتعزيز استقلالية الاتحاد الأوروبي وكذلك على المستوى العسكري أيضاً "ستكون هناك حاجة في المستقبل داخل الاتحاد الأوروبي إلى بناء منسق للقدرات، ومشتريات مشتركة وقوة تدخل سريع تابعة للاتحاد الأوروبي بحلول 2025 ومقر رئيسي حقيقي للاتحاد الأوروبي من أجل هيكل واضح للقيادة"، "ويجب أن نشارك بثقة في جهود أوروبية مشتركة في مجال الدفاع".
ودعا شولتس الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى تسوية الخلافات في السياسة المالية وسياسة الهجرة، وطالب بصياغة الهجرة برؤية استشرافية "هذا يعني أيضاً تقليص الهجرة غير النظامية مع إتاحة الهجرة المشروعة لاستقدام كوادر فنية من الخارج في نفس الوقت".
ويشارك في المؤتمر نحو 300 مندوب وأكثر من 1000 ضيف بينهم العديد من رؤساء الحكومات والعديد من رؤساء الأحزاب وبعض المفوضين الأوروبيين. ويضم مؤتمر الأحزاب الاشتراكية 33 حزباً اشتراكياً ديمقراطياً في أوروبا.