ذكرت مجلة نيوزويك الأمريكية أن إيلون ماسك رئيس شركة سبيس إكس تعرض لانتقادات شديدة بعد أن قالت شركته إنها قد تتوقف عن تمويل وصول الجيش الأوكراني إلى نظام ستارلينك للأقمار الصناعية، على الرغم قيمة الشركة قدرت مؤخرا بحوالي 125 مليار دولار.
وقالت المجلة عبر موقعها الإلكتروني اليوم إن الشركة تبرعت بحوالي 20 ألف وحدة من وحدات ستارلينك الفضائية لأوكرانيا منذ بداية العملية الروسية في أوكراينا في فبراير الماضي، ولعبت دورا مهما في الاتصالات الميدانية لقوات كييف.
ولكن ماسك قال أمس إن العملية كلفت شركة سبيس إكس 80 مليون دولار خلال الفترة الماضية، مضيفا أنها "ستتجاوز 100 مليون دولار بحلول نهاية العام الجارى".
ووصف ميخائيلو فيدوروف نائب رئيس الوزراء الأوكراني يوم الأربعاء الماضى شركة ستارلينك بأنها "جزء أساسي من البنية التحتية الحيوية" لبلاده.
ومع ذلك، أفادت شبكة سي إن إن بأن سبيس إكس كتبت إلى البنتاجون في سبتمبر الماضي، قائلة إنها لن تكون قادرة بعد الآن على دفع فاتورة دخول أوكرانيا على نظام ستارلينك، وطالبت أن يتولى الجيش الأمريكي بتولي الأمر.
وفي رسالة قال مدير المبيعات الحكومية بالشركة: "لسنا في وضع يسمح لنا بالتبرع بالمحطات إلى أوكرانيا، أو تمويل المحطات الحالية لفترة غير محددة من الوقت".
وأشارت نيوزويك إلى أن الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا خلال اجتماع Offshore Northern Seas 2022 في ستافنجر ، بالنرويج في 29 أغسطس الماضى تعرض أغنى رجل في العالم لانتقادات شديدة بعد اقتراح خطة سلام أوكرانيا المثيرة للجدل.
وفي يوم الجمعة ، ربط ماسك هذا القرار بسبب قول السفير الأوكراني في ألمانيا له "توقف عن هذا"، بعد أن نشر رجل الأعمال الملياردير خطة سلام كان لها وقع سلبي على العديد من الأوكرانيين.
وغرد جيسون جاي سمارت، مراسل كييف بوست: "قال ستارلينك التابعة لإيلون ماسك لم يعد بإمكانها توفير خدماتها مجانا لأوكرانيا ويطلب من البنتاجون أن يدفع قيمة ذلك. إن ستارلينك مغير للعبة في الحرب".
وتابع "يأتي هذا بعد أيام من إخبار السفير الأوكراني أندريج ميلنيك لماسك بالتوقف".
وردا على ذلك كتب ماسك:"نحن نتبع توصياته فقط"، واتبع ذلك بتعبير لرجل وهو يهز كتفيه.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن شركة "سبيس إكس"، التي أسسها ماسك عام 2002، جمعت أكثر من ملياري دولار منذ يونيو الماضي وفقًا لموقع معلومات الأعمال كرانش بيز.
وتعرضت "سبيس أكس" لانتقادات عبر الإنترنت بعد أن قالت الشركة إنها قد تتوقف عن تمويل برنامج "ستارلينك" في أوكرانيا، خاصة بعد أن ربط ماسك هذا الوقف بتعليق ميلنيك.
وردا على ذلك، غرد آدم كينزينجر، عضو مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري ، قائلاً: "إذا كان هناك دليل على أن إيلون ماسك يلعب ألعابا، فهذا هو الحال. لست متأكدًا من ما إذا كان يمكن الوثوق بشخص مثل هذا للقيام بأعمال تجارية مع حكومتنا بعد الآن".
واتهم المستشار السياسي آدم باركومينكو - الذي لديه 692 ألف متابع على تويتر - ماسك بمحاولة "هز البنتاجون بينما يتظاهر بأنه بطل".
ونفى ماسك تقارير أنه تحدث إلى فلاديمير بوتين قبل تقديم خطة سلام، التي من شأنها أن تبقي موسكو على شبه جزيرة القرم واستفتاءات حول السيادة في الأجزاء الأخرى التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا.
وأقر مايكل أوهانلون، وهو زميل مخضرم ومدير الأبحاث في معهد /بروكينجز/ للأبحاث، بأن ستارلينك مهمة للجيش الأوكراني.
وفي حديثه لمجلة نيوزويك علق أوهانلون قائلاً: "أفهم أن ستارلينك هي الطريقة الرئيسية التي تصل بها القوات الأوكرانية في الميدان إلى البريد الإلكتروني والإنترنت وحتى في كثير من الحالات شبكات الاتصالات الصوتية المباشرة، لذا فهي مهمة جدا للاتصالات داخل أوكرانيا".
وخلال الأسبوع الماضي ، كانت هناك تقارير عن انقطاع في بعض وحدات ستارلينك التي يستخدمها الجيش الأوكراني.