رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


علمي طفلك التعبير عن مشاعره .. روشتة نفسية تقدمها خبيرة متخصصة

16-10-2022 | 14:00


تعبير الطفل عن مشاعره يجنبه مخاطر نفسية عديدة

فاطمة الحسيني

مشاعر الطفل ليست كأي مشاعر، فهي مزيج من البراءة والرغبة في المعرفة، والخوف أحياناً.. والأم الذكية هي التي تستطيع فهم مشاعر طفلها وتعلمه مهارة التعبير عن ما يدور بداخله، خاصة أن كبت أحاسيس الصغير يعرضه لمخاطر نفسية لا حصر لها..

نقدم لكِ عزيزتي الأم بعض الخطوات التي تساعدك على اكتشاف مشاعر طفلك و تشجيعه للتعبير عنها ..

تقول الدكتورة منى غازي إستشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية إن مشاعر الطفل نتاج مشترك ما بين الجينات والعادات المكتسبة من الأم وتؤكد الدراسات والعلم الحديث أن الطفل يكتسب صفاته ومشاعره وهو داخل رحم أمه وأن هناك أنواعا مختلفة من مشاعر الطفل وطرقا للتعبير عنها، حيث يوجد طفل يستطيع أن يعبر عن مشاعر الفرح بالضحك، وهناك اطفال إنطوائيون، وغيرهم يعبرون عن شاعرهم بالغضب والانفعال السريع، وآخرون يكتمون مشاعر الحزن والفرح بداخلهم، وتعد الشخصية القادرة على التعبير عن ما بداخلها الأفضل على الإطلاق.

وأضافت خبيرة العلاقات الأسرية أن على الأم إحترام مشاعر طفلها عن طريق:

  • إحتواء الطفل واحترام مشاعره خاصة فى لحظات غضبه وحزنه لأن هناك الكثيرات تنهال على أولادها بالضرب بسبب عصبيتها وعدم قدرتها على إستيعاب غضبه أو حزنه.
  • فى حالة أن طفلك كتوم عليكِ بالتحدث معه لفترات طويلة والاسترسال معه لجذب أول خيوط المشاعر التى يحس بها ويكتمها بداخله.
  • لابد أن تبعد الأم عن بعض الكلمات التى توجهها للطفل مثل "انت راجل ومينفعش تعيط مهما حصل" أو " انتى بنت ومينفعش تقولي كده" لأنها عبارات تزيد من كبت مشاعر الاطفال.
  • أن تعود الأم طفلها منذ بلوغه عمر سنة على التعبير عن مشاعره ووصفها في الحال  وضرورة مراعاة احتياجات ومشاعر الآخرين.
  • أن يكون الوالدان على وعي وإدراك بأسس التربية السليمة لإنتاج أطفال متوازنين نفسيًا.

وأكدت دكتورة منى غازي أن التربية الخطأ من الوالدين وعدم فهم مشاعر الطفل وكبتها سواء بالدلال الزائد او التعنيف الزائد سينتج عنه أطفال أنانية وجافة مع أولادهم فى المستقبل ولا تمتلك مشاعر وتنتج أجيالا معقدة إجتماعيا ، كما يعتبر التبول الا إرادي واللعثمة والتهتهة وبعض أشكال التوحد نتاجا طبيعيا للخوف وكتم المشاعر لدى الطفل، فإنتاج طفل سوي نفسياً وغير معقد أفضل بكثير من طفل معقد ومتفوق دراسياً تكون نهايته الادمان او الانتحار او التششتت.