بعد إعدام الكتاكيت .. تحرك عاجل من الزراعة لحل أزمة الأعلاف
أزمة أثيرت خلال الساعات الماضية بشأن لجوء مربي الدواجن إلى إعدام الكتاكيت بسبب نقص الأعلاف في الأسواق، وهي الأزمة التي وصلت إلى قبة البرلمان حيث تقدم نائب بطلب إحاطة اليوم بشأن هذه المشكلة والتي تهدد الأمن الغذائي المصري.
الزراعة تتابع الأمر
ومن جانبه أكد الدكتور محمد القرش، معاون وزير الزراعة، إن وزارة الزراعة تتابع أزمة إعدام الكتاكيت وتعمل على التنسيق المستمر مع مربي الدواجن والاتحاد العام لمنتجي الدواجن وأيضا ممثلي الغرف التجارية بهدف حل الأزمة وتوفير احتياجاتهم.
وأوضح القرش، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن القيادة السياسية والحكومة تولي اهتماما كبيرا بصناعة الدواجن، كما أخذت الحكومة خطوات استباقية للتعامل مع الأزمات التي تسببت فيها الحرب الروسية الأوكرانية ومن بينها أزمة نقص الأعلاف التي أثرت على العالم أجمع.
وأشار إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية أضرت بالأمن الغذائي وخاصة أن البلدين هما من أكبر بلاد العالم توريدا للحلول ولمكونات الأعلاف، مما أدى لتداعيات سلبية على كل دول العالم في هذا الملف الهام.
وشدد على أن وزارة الزراعة تعمل على مواجهة هذه الأزمة من خلال تطبيق الزراعة التعاقدية والتوسع فيها بأن تشمل محصولي الذرة وفول الصويا هذا العام؛ مضيفا أن هذه الخطوة جاءت ضمن عدة خطوات استباقية اتخذتها الوزارة لتجنب أزمات نقص مكونات الأعلاف.
وأكد المتحدث باسم وزارة الزراعة أن الدولة تستهدف زيادة المساحات المزروعة من الذرة الصفراء وفول الصويا والمحاصيل العلفية والزيتية بهدف تلبية احتياجات السوق المحلي .
طلب إحاطة
وتقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس المجلس، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بشأن أزمة إعدام ملايين الكتاكيت بسبب نقص الأعلاف في الأسواق، الأمر الذي يهدد الأمن الغذائي المصري من اللحوم البيضاء.
وقال "محسب" في طلبه، إنه انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي عدد من الفيديوهات، لبث مباشر ، يظهر فيها إعدام ملايين الكتاكيت دون رحمة أو شفقة، بسبب نقص الأعلاف بالأسواق، وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج مما دفع بعض مربي الدواجن إلي التخلص من الكتاكيت، في مشهد شديد القسوة.
وأكد أن هذه الجريمة تهدد مستقبل الثروة الداجنة في مصر، بالإضافة إلى العبث بالأمن الغذائي المصري، الذي عملت الدولة على مدار السنوات الماضية على حمايته في مواجهة الأحداث العالمية المتتالية، موضحا أن الأزمة تكمن في نقص الأعلاف في السوق وهو ما دفع بعض المربين لـ إعدام الكتاكيت.
وأشار إلى أن نقص عدد الكتاكيت سيتسبب في تراجع إنتاج الدواجن في المستقبل القريب، ومن ثم ارتفاع أسعارها، وزيادة استنزاف العملة الصعبة لاستيراد اللحوم البيضاء لتلبية احتياجات الطلب المتزايد علي الدواجن والبيض.
وطالب "محسب"، الحكومة بالتحرك الفوري لحل الأزمة، وسرعة استيراد مستلزمات الأعلاف وتشديد الرقابة على التجار الذين يستغلون الموقف ويرفعون الأسعار بشكل مبالغ فيه ، حيث وصل سعر الأعلاف إلى 16 ألف جنيه للطن بدلا من 7400 جنيه، بسبب ارتفاع مستلزمات التصنيع، وتوفير العملة الصعبة اللازمة لحل أزمة الأعلاف المتكدسة في الموانئ، بسبب نقص الدولار.
ولفت "محسب"، إلى أن سعر طن فول الصويا وصل إلى 17 ألف جنيه مقارنة ب 9 ألاف جنيه قبل الازمة ، بالإضافة إلى إرتفاع سعر الذرة الصفراء من 5 ألاف جنيه إلى9 ألاف جنيه، مشددا على ضرورة اتخاذ موقف صارم وحازم ضد من أقبلوا على ارتكاب هذه الجريمة بإعدام ملايين من الكتاكيت، والترويج لهذا الفعل الذي يهدد مستقبلنا الغذائي.
واختتم "محسب" طلبه ، قائلا:" ربما تكون هذه الأزمة بداية للتفكير في زراعة مدخلات إنتاج الأعلاف محليا للتغلب على أزمة الاستيراد وتوفير العملة الصعبة ، أو توفير بدائل تصلح لغذاء الدواجن."