بحث الدكتور هاني سويلم، وزير الري، مع نظيره السوداني، ضو البيت عبد الرحمن، مشروعات التعاون الثنائي بالسودان، والتي تسعى مصر من خلالها لتقديم الدعم الفني والمادي المطلوب للأشقاء، ومنها: منشآت الحماية من الفيضان وحصاد مياه السيول ومحطات مياه الشرب الجوفية وتدريب الكوادر البشرية ومحطات الرصد الهيدرولوجية ومراكز التنبؤ بالفيضان ومكافحة الحشائش المائية والبرية وإنشاء معمل مركزي لتحليل نوعية المياه.

وأكد الوزيران، خلال لقائهما اليوم، على هامش فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه، ضرورة استمرار انعقاد اجتماعات الهيئة الفنية المشتركة لمياه النيل بصورة دورية، نظرًا لأهمية الموضوعات التي تتولى إداراتها وما ينعكس بالإيجاب على العلاقات الثنائية بين الدولتين.

كما عقد الدكتور سويلم لقاء مع سيرجين ماباي، وزير المياه والصرف الصحي بجمهورية السنغال، حيث أكد الدكتور سويلم دعم مصر لإعلان داكار الصادر عن المنتدى العالمي التاسع للمياه والذي عقد في شهر مارس 2022، كخطوة مهمة نحو مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة المقرر عقده في شهر مارس 2023، مع توجيه الدعوة للسنغال لدعم مبادرة التكيف مع التغيرات المناخية في قطاع المياه، والتي تطلقها مصر خلال مؤتمر المناخ المقبل، خاصة أن السنغال هي الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي.

كما أكد وزير الري دور مجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) في دعم هذه المبادرة، مشيرًا إلى استعداد مصر لأن تكون مركزًا إفريقيًا لبناء القدرات في مجال التكيف مع التغيرات المناخية في قطاع المياه، كما جرت الإشارة خلال اللقاء إلى قصة نجاح إدارة نهر السنغال بين دول (السنغال - موريتانيا - مالي)، وتأكيد أهمية الإدارة المشتركة لموارد المياه المشتركة.

كما عقد الدكتور سويلم لقاء مع الدكتور وليد فياض وزير الطاقة والمياه اللبناني، حيث استعرض اللقاء موقف التعاون الحالي بين البلدين، في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين في مجالات "بناء السدود ومشروعات الحصاد المائي - تخطيط وتصميم أعمال البنية الأساسية لمشاريع الري - استخدام موارد المياه غير التقليدية مثل معالجة مياه الصرف الزراعي والصرف الصحي وإعادة الاستخدام - الإدارة المتكاملة لقطاع المياه وتشمل نواحي التطوير المؤسسي وإعادة الهيكلة والتشريعات المائية المختلفة - نظم المعلومات واستخدام التقنيات الحديثة في مجال التنبؤ والاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية والنماذج الرياضية - التدريب ورفع كفاءة العاملين - تطبيق الإدارة المتكاملة للمياه على الأحواض الدولية والتنسيق في هذا الشأن في إطار مشروعات الاتحاد من أجل المتوسط".

وأعرب الدكتور سويلم عن استعداد مصر لتقديم الدعم للجانب اللبناني في مجالات (الحماية من أخطار السيول وحصاد الأمطار - تنفيذ مشروعات الري الحديث - معالجة مياه الصرف الزراعي مثل محطة معالجة المحسمة ومحطة معالجة مياه مصرف بحر البقر - التدريب من خلال مركز التدريب الإقليمي التابع للوزارة - المركز القومي لبحوث المياه ودوره في البحث العلمي في مجال المياه).

كما عقد الدكتور سويلم لقاءً مع جمعة حميدو أويسو، وزير المياه التنزاني، حيث بحثا مجالات التعاون الفني، ومنها حفر آبار جوفية بدولة تنزانيا عبارة عن 30 بئر مياه جوفية تعمل بالطاقة الشمسية.

كما تباحث الوزيران حول اللمسات الأخيرة لتحديث مذكرة التفاهم بين البلدين، مؤكدين أهمية تعزيز التكامل بين دول حوض النيل بما يضمن تحقيق الرخاء والقضاء على الفقر.