رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


لبنانيون يحيون الذكرى الثالثة لحراك 17 أكتوبر بساحة الشهداء بوسط بيروت

17-10-2022 | 22:06


لبنانيون يحيون الذكرى الثالثة لحراك 17 أكتوبر

دار الهلال

توافد عدد من المواطنين اللبنانيين على ساحة الشهداء بوسط العاصمة بيروت، اليوم الاثنين، لإحياء الذكرى الثالثة لحراك 17 أكتوبر عام 2019 حاملين لافتات تطالب بالإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفا للرئيس الحالي ميشال عون الذي تنتهي ولايته بنهاية الشهر الجاري.

وانضم للمتظاهرين عدد من أعضاء مجلس النواب المحسوبين على كتلة التغيير، في المقر الذي شهد قبل نحو ثلاث سنوات شرارة الحراك الذي قامت به أعداد كبيرة من الشعب اللبناني للمطالبة بمكافحة الفساد والإصلاح السياسي والاقتصادي وتحسين الأوضاع الاجتماعية في البلاد وتوفير الكهرباء والخدمات الأساسية.

وطالب المتظاهرون بضرورة المحاسبة في قضية انفجار ميناء بيروت البحري، بالإضافة إلى محاسبة المسئولين عن الانهيار المالي والاقتصادي الذي قاد البلاد لأزمات معيشية واجتماعية على مدار السنوات الثلاث الماضية.

وغاب عن ساحة الشهداء الفعاليات التي تم تنظيمها خلال العام الماضي في الذكرى الثانية للحراك، حين تم إشعال شعلة الحرية بمحيط ميناء بيروت البحري وتنظيم مسيرات جابت محيط ساحة الشهداء والتي صاحبها العام العديد من الفعاليات.

واندلع حراك 17 أكتوبر 2019 في لبنان في أعقاب قيام مجلس الوزراء اللبناني في ذلك الوقت بدراسة قرار بفرض رسوم مالية على الاتصالات التي تتم من خلال تطبيقات المكالمات على الهواتف الذكية والتي تستخدم شبكة الإنترنت بنحو 6 دولارات شهريا.

ويعتمد اللبنانيون في اتصالاتهم اليومية بشكل رئيسي على برامج المحادثات عبر الإنترنت، ولا سيما تطبيق (واتس آب) الذي يُستخدم بصورة شبه أساسية في المكالمات الهاتفية عوضًا عن خدمات الاتصالات المحمولة الاعتيادية، في ضوء الارتفاع الكبير لأسعار خدمات الاتصالات في لبنان.

وشهد الحراك في أول يومين من اندلاعه أعمال عنف وشغب واسعة، قبل أن يتحول إلى مسيرات واعتصامات وتظاهرات حاشدة في عموم لبنان أدت إلى إسقاط حكومة رئيس الوزراء في ذلك الوقت سعد الحريري.

ومنذ ذلك الحين، يشهد لبنان أزمات متفاقمة على كافة الأصعدة عمقتها كارثة انفجار ميناء بيروت البحري في الرابع من أغسطس العام الماضي، فيما انهارت قيمة العملة المحلية وارتفع سعر صرف الدولار أمامها بأكثر من 26 ضعفا، كما تعثرت الدولة عن سداد الديون وتفاقمت الأزمات التي تشهدها البلاد حتى صنفها البنك الدولي قبل عدة أشهر بأنها ضمن أسوأ 3 أزمات في التاريخ منذ القرن التاسع عشر الميلادي.