اليابان وأستراليا تبحثان القضايا الأمنية وسط تزايد نفوذ الصين العسكري السبت المقبل
أعربت اليابان، اليوم، عن أملها في تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي مع أستراليا خلال زيارة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا المقررة بعد غد /الجمعة/ إلى أستراليا، والتي تستغرق ثلاثة أيام، في الوقت الذي يكثف فيه البلدان سبل تعاونهما الأمني وسط تزايد نفوذ الصين العسكري وطموحاتها البحرية.
ووصف كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو أستراليا-في الإعلان عن زيارة كيشيدا إلى أستراليا، حسب ما نقلته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية- بأنها "شريك استراتيجي خاص" لليابان يشاركه القيم الأساسية والمصالح الاستراتيجية.
وذكرت مصادر حكومية يابانية أنه من المقرر أن يصدر كيشيدا ونظيره الأسترالي أنتوني ألبانيز بيانًا مشتركًا يؤكد أهمية "منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة"، على أن يكون هذا الإعلان بمثابة تجديد لوثيقة وقعا رئيسا الوزراء الياباني والأسترالي آنذاك شينزو آبي وجون هوارد عام 2007 والتي اعترفت بـ "المصالح الاستراتيجية المشتركة والفوائد الأمنية المتجسدة في علاقات تحالفهما مع الولايات المتحدة من أجل مواجهة النفوذ الصيني في المنطقة.
وأوضحت - وفقًا للمسؤولين - أنه من المتوقع أن تتصدر الطاقة وتغير المناخ جدول الأعمال أيضًا عندما يجتمع كيشيدا مع ألبانيز، الذي تولى منصبه في مايو، وأن يبحث الجانبان خطوات تنفيذ اتفاقية وصول متبادلة ثنائية موقعة منذ يناير الماضي، بهدف تسهيل نشر القوات في كل من البلدين لإجراء تدريبات مشتركة وعمليات إغاثة.
جدير بالذكر أن هذه هي أول زيارة لرئيس وزراء ياباني إلى أستراليا منذ عام 2018، مع العلم بأن كيشيدا كان خطط لمثل هذه الزيارة يناير الماضي، ولكنها أُلغيت بسبب موجة من الإصابات بفيروس كورونا في اليابان في ذلك الوقت.
وفي السياق نفسه، قال ألبانيز في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني: "يشرفني أن أرحب بكيشيدا في أستراليا في أول زيارة له كرئيس وزراء اليابان"، مضيفا أن"اليابان صديق وثيق وموثوق لأستراليا وشراكتنا أساسية للمصالح الاستراتيجية والاقتصادية للبلدين".
وتابع قائلا: "سنناقش أنا ورئيس الوزراء الياباني سبل تعزيز تعاوننا وتحقيق رؤيتنا المشتركة لتحقيق السلام والاستقرار والمرونة المناخية والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
وأردف رئيس الوزراء الأسترالي قائلا: "نحن نعزز علاقتنا التجارية الطويلة مع اليابان بينما نتطلع أيضًا إلى اغتنام فرص جديدة مع انتقال اقتصاداتنا إلى صافي الانبعاثات الصفري"، قائلا "بينما تسعى أستراليا لأن تصبح قوة عظمى في مجال الطاقة النظيفة، سنظل موردًا ثابتًا وموثوقًا للطاقة لليابان بما في ذلك مصادر الطاقة الجديدة مثل الهيدروجين".