ثمن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، طارق شوقي، الحرص الشديد من القيادة السياسية ممثلة في رئيس الجمهورية، على إقامة عيد العلم وتكريم العلماء والطلاب المتفوقين، مشيرًا إلى أن هذا يعكس مدى اهتمام الدولة بالعلم والمعرفة والابتكار، وتقديرا للعلماء والباحثين والموهوبين وإيمانًا بدورهم في استعادة ريادة مصر في الجانب العلمي.
وقال الوزير خلال الكلمة التي ألقاها أمام رئيس الجمهورية في احتفالية عيد العلم اليوم: "إن هذا الاحتفال يأتي في وقت نتطلع فيه لتحقيق أفضل مستوى من التعليم قبل الجامعي والفني والجامعي لجميع الطلاب في كافة أرجاء الوطن، وبناء نظام تعليمي جديد في ضوء الخطط والأهداف التي التزمنا بها أمام الدولة والمجتمع".
وأضاف قائلًا: "إن الجهد الذي تبذله الحكومة لإصلاح وتطوير التعليم وبناء النظام التعليمي الجديد، لا يكتمل إلا بالمشاركة مع كافة الإطراف المعنية بالعملية التعليمية في مصر بدءًا من مسئولي الوزارة بكافة مستوياتهم، ومرورًا بالسلطة التشريعية وخبراء التعليم ومؤسسات ومنظمات العمل المدني ورجال الإعمال وصولًا بالمجتمع نفسه الذي يتأثر بمستوى الخدمة التعليمية المقدمة في المدارس."
وأكد الوزير أن الدولة تسعى جاهدة إلى بناء منظومة متكاملة لاكتشاف ورعاية الموهوبين في شتى المجالات الأدبية والفنية والرياضية والعلمية، واستقطاب واحتضان المهارات المصرية في الداخل والخارج، لكي تحقق النهضة المنشودة لبلادنا ونتنافس عالميًا في شتى المجالات.
وفي إطار سعي الوزارة لتأهيل أبنائها الطلاب ليصبحوا علماء وباحثين في المستقبل وإنتاج جيل قادر على الانتقال بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة، عملت الوزارة في عدد من المبادرات مثل مبادرة بنك المعرفة المصري، ومبادرة التوسع في مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا، وتصميم نظام التعليم الجديد المعتمد على مهارات التعليم والابتكار، وقال الوزير: "لإيماننا الراسخ بأن المعلم هو أساس تقدم الأمة، فقد طورنا مشروعات كثيرة منها «المعلمون أولًا»، الذي انتهى من تدريب10 آلاف معلم ويستهدف تدريب 500 ألف معلم على استراتيجيات التدريس الحديثة والقيم والمهارات والسلوكيات الحديثة".
وأضاف شوقي: "نقوم بإعداد نظام تعليمي جديد لإعداد هذا الجيل الذي يدخل إلى الجامعات للاستزادة من المعرفة لبناء المستقبل الكبير الذي تنتظره مصر في الإبداع والابتكار".
وأشار الوزير إلى أنه تم التوسع في إنشاء مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا، تحقيقًا لرؤية القيادة السياسية التي تهدف لإنشاء مدرسة بكل محافظة لتشكيل قاعدة علمية صلبة لمصر، وأوضح أن إجمالي عدد مدارس المتفوقين في مصر حاليًا 11 مدرسة، مؤكدًا أنه جار إنشاء 4 مدارس أخرى في الشرقية وقنا والقليوبية وبني سويف.
وقال الوزير إن هذه المدارس تستهدف رعاية الطلاب المتفوقين في العلوم والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا والاهتمام بقدراتهم، وتوفير المزيد من الفرص التعليمية غير النمطية، حيث تعتمد الدراسة في هذه المدارس على المعايشة الكاملة لحياه العلماء والمفكرين والمبدعين، لترسيخ أسس الممارسة العملية والتفكير المبدع لهؤلاء الطلاب، وقد فاز مؤخرًا عدد من خريجي هذه المدارس بالمراكز الأولى في الكثير من المسابقات المحلية والدولية.
ولفت إلى أن بنك المعرفة المصري، يعد أحد الفرص الواعدة في تطوير التعليم في مصر، ويقدم هذا البنك العديد من الخدمات حاليًا لنشر الوعي والمعرفة بين أفراد الشعب، والارتقاء بجودة التعليم من خلال تبسيط العلوم الأساسية، وتعزيز جهود البحث العلمي، والارتقاء بجودة مخرجاته إلى مستوى التنافسية الدولية.
وذكر أنه ستتم إضافة محتوى للمناهج الدراسية على هذا البنك، لتكون متاحة للطلاب بداية من مناهج الصف الأول والثاني الثانوي، وسيتم طباعة بعض الكتب للاطلاع عليها بمكتبات المدارس، فضلًا عن إضافة محتوى خاص للطلاب ذوي الإعاقة على بنك المعرفة، كما سيتم استخدام البنك في تعليم الأطفال لغة الإشارة، ومن المنتظر أيضًا أن يحتوي هذا البنك على مناهج علمية يستخدم فيها نظارات ثلاثية الأبعاد، وسيتم التعاقد مع عدد من الجامعات والمعاهد العلمية في الداخل والخارج لإضافة برامجهم التدريبية الخاصة بهم لتعلم اللغة الإنجليزية.
كل هذه الجهود خطوات عملية نحو مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر تنفيذًا لرؤية الرئيس التي طرحها في عيد العلم في ديسمبر 2014.
وأخيرًا؛ أعلن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه تقرر لأول مرة هذا العام أن هناك كتاب اسمه 1000 اختراع واختراع على جميع طلاب مصر، مشيرًا إلى أن هذا الكتاب هدفه تعريف أبنائنا الطلاب بما فعله أجدادنا من العلماء المسلمين والعرب أثناء الحضارة العربية، ليتحمسوا للعلم ويضيفوا إليه.
وتابع قائلًا: "سنتوسع في بنك المعرفة، حتى لا يصبح على مستوى مصر فقط بل يصبح عربيًا وإفريقيًا خلال الأسابيع القادمة".