كتب: أشرف بيومى

على شاطئ بولاية فلوريدا، يوجد دواين جونسون - ذا روك وفريقه من حراس الشاطئ المعروفون باسم باى ووتش، ففى تاريخهم المهنى نفّذوا 500 عملية إنقاذ ناجحة، وتمر الأحداث ليأتى حارس جديد ينضم لفريق الإنقاذ زاك إفرون وهو سباح أوليمبى ماهر، يتنافس دائماً مع «ذا روك » لإظهار أنه الأفضل، وفى ظل صراعهما هذا، يكتشفان مؤامرة إجرامية تهدد مستقبل الشاطئ، فلا يبقى أمامهما سوى الاتحاد لإنقاذ الشاطئ.

وقال جونسون: "لجيل كامل من محبي المسلسل التليفزيوني باي ووتش، عندما فقط نذكر أمامهم الاسم يأتي ببالهم صورة الشمس، الأمواج وأجسام حراس الشاطئ وهم يجرون في حركة بطيئة استعراضية، ولكن ببساطة فيلم Baywatch هو عن المسلسل المشهور الذي حقق نجاحا كبيرا، وهذا هو التحدي أن أعيد عرض فكرة المسلسل إلى جمهور جديد لم يكبر مع السلسلة التليفزيونية".

وقد لاقت السلسلة التليفزيونية نجاحا جماهيريا كبيرا في فترة التسعينيات، وانطلق موسمها الأول عام 1989، لتواصل نجاحها عاما بعد عام حتى وصـلت لموسمها الـ11 والأخير عام 2001 .

وأضاف جونسون: "الفيلم به الكثير من الأشياء الأصلية التي أخذناها من المسلسل، حيث أننا أردنا الحفاظ على شكل الركائز الرئيسية التي اعتاد عليها الجمهور، وفي الوقت نفسه نضع لمسات الفيلم السينمائي من وجهة نظرنا"، موضحا أن الجرأة والإثارة أصبحتا أكثر ومشاهد الأكشن والحركة أصبحت متقاربة وموزعة بتتابع الأحداث.

وأشار إلى أن الفيلم حصل على تصنيف R وهو للأفلام التي تحتاج لإشراف عائلي للمشاهدين أقل من 17 سنة لتضمنه محتوى خاصاً بالبالغين، وهذا حسب تقييم جمعية الصورة المتحركة في أمريكا، حيث وافق الفريق الإبداعي للفيلم علي خلق بعد النكات الإباحية والكوميدية بالفيلم، مضيفا "من البداية اعتبرت أنه من الأشياء الأساسية في الفيلم أن يحصل على هذا التصنيف، لكي نقفز فوق أسوار النمطية".

أما عن دور ميتش الذي قام به جونسون، فقال عنه: "شخصية ميتش تهتم بزوار الشاطئ بشدة، ولذلك هم يحبونه، لدرجة جعلت سكان المنطقة المحليين يخلقون أساطير خرافية حوله، مثل هل هو من اخترع موقع جوجل، هل ساعد في إطلاق أول صاروخ إلى القمر، فعلى الرغم من كونه في الأربعينيات من عمره، إلا أن شخصيته ما زالت يكتنفها الغموض"، مضيفا "في بداية تفكيرنا بالفيلم، كان تصورنا الأولي أنه سيكون فيلماً من نوعية الثنائيات الكوميدي، لذا كنا في حاجة إلى ممثل يقاسمني البطولة، إلى أن اقترحنا النجم زاك إفرون، وبالفعل كان اختيارا مثاليا، والذي سرعان ما أصبح الأنسب لفيلم كوميدي تصنيف R، خاصة أنه قدم ثلاثة أفلام من هذا التصنيف".

وأضاف: "زاك هو بالفعل شخصية رائعة وكوميدية، فهو يتصرف دائماً بصبيانية مرحة، ولقد أحببته كأخ، فهو واحد من بين الممثلين الذين لا تقابلهم كثيراً، لذا فقد كان من المرح أن يلعب شخصية حارس الشاطئ المغرور، ليمزج بين مات برودي وشخصيته الحقيقية".

وأكد المخرج سيث جوردون أن الفيلم عبارة عن قطعة مرح من الثقافة الدارجة للجمهور، مضيفا "الناس بطبيعة الأمر يعرفون أساسيات الفيلم من خلال بطلي المسلسل، ديفيد هاسلهوف وباميلا أندرسون، لذا شعرت بأن لدي فرصة حقيقية لإعادة تعريف هذا الاسم وهو Baywatch".

وقد بدأ الإنتاج الفعلي للفيلم في شهر فبراير 2016، وبلغت تكلفته الإنتاجية 69 مليون دولار، وتعاون المخرج سيث مع مهندس الديكور شيبرد فرانك في تصميم الشاطئ، والذي يعتبر الموقع الرئيسي بالفيلم، ولم يكن هذا هو التعاون الأول بينهما، فقد سبق وتعاونا في 3 أفلام أخرى.

وقال شيبرد فرانك "لقد أردنا ان نخلق من شاطئ إميرالد شخصية أخرى بالفيلم، كي يرتبط به الجمهور، قمنا بتصميم عالم الفيلم حول أبطاله كي نعزز شعور المشاهد بالقصة والمكان، وكان التحدي بارزاً عندما تخلو المشاهد من الحوار، فيبقى كل ما يلتقطه المشاهد معتمداً على البيئة المحيطة".

وكان فيلم الأكشن والكوميديا والدراما Baywatch قد انطلق في دور العرض المصرية منذ ايام قليله الفيلم بطولة دواين جونسون وزاك إفرون والكسندرا داداريو وكيلي روهرباش، وسيناريو وحوار مايكل بيرك ودوجلاس شوارتز وجريجوري جي بونان، ومن إخراج سيث جوردون.