في ذكرى ميلاده .. «الفريد تنيسون» شاعر البلاط الملكي
كان الفريد تنيسون المولود في 6 أغسطس عام 1809 أحد أهم وأبرز شعراء القرن التاسع عشر الذي قدم منجزا من الشعر الغنائي القادر على توصيف عصره، حتى أنه عين شاعرا للبلاط عام 1850.
وتعد قصيدته (Ulysses) أشهر وأهم قصائده وهي عبارة عن قصيدة غنائية تحكي قصة ملك لا يحب وجوده في مملكته للحكم ويعتبر الأمر شيئا من إضاعة الوقت وهو يفكر بالسفر واستكشاف البحار والوصول إلى الجزر السعيدة، لذا يقدم ابنه تيليماج لخلافته لأنه يعتبر ابنه جديرا ومولعا بإدارة شئون المملكة. وتناقش القصة قضية السعي، وتحقيق الطموح والذات؛ فالسفر قد يكسبه خبرات إضافية والجلوس في مملكته يجعل روحه تصدأ.
وعاش تنيسون خلال الحقبة الفيكتورية التي ازاد فيها الصراع ما بين الدين والعلم وذلك لتعارض الدين والعلم في أكثر من موقف وازدياد نشاط العلم على حساب الدين؛ لذلك حاول تنيسون الجمع بين الاثنين العلم والدين.
واتسمت قصائده ببعض سمات العصر الفيكتوري من كآبة وانقباضية وقد نشأة من الشعور بعدم الجدوى من الحياة في المجتمع والتي أصبحت من دون طعم، وكذلك عدم المساعدة من قبل الناس.
ويتميز هذا العصر أيضا بثلاث نقاط بارزة مثلت أهم الأحداث وهي الثورة الصناعية، وظهور الديمقراطية، وظهور العلم وتأثيره على الدين .
فالشاعر تنيسون يمثل كل جوانب العصر الفيكتوري .ومنها وصف الطبيعة، فهو له القابلية على رصد وملاحظة الطبيعة، والطبيعة بالنسبة له قاسية.
وتوفي تنيسون في 6 أكتوبر عام 1892 بعد أن عاش أستاذا للشعر الغنائي وأنجز مشروع شعر قادر على تمثيل عصره.