بحث ولاة ولايات دارفور الخمسة مع بعثة الأمم المتحدة والاتحادة الأفريقي "يوناميد"، في اجتماع تنسيقي بمدينة الفاشر اليوم الأحد، كيفية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بتقليص حجم البعثة،واستراتيجية خروجها، والتنسيق المشترك بين البعثة والولايات لتسلم المقار التي ستنسحب منها.
وأكد رئيس بعثة يوناميد جيريمايا ماما بولو، التزام البعثة بقرار مجلس الأمن القاضي بتقليصها، موضحاً أن البعثة ستسلك مسارين وفق التفويض الجديد، كبعثة لحفظ السلام في جبل مرة، وبعثة لبناء السلام في شمال دارفور، بالإضافة لتنفيذ قرار تخفيض البعثة، مبرزا أنها بدأت بالفعل في تقليص الوجود العسكري والشرطي والمدني في عدد من المناطق، بجانب التنسيق المشترك مع الحكومات بدارفور لتسليم المقار.
وأضاف مامابولو، أن التفويض الجديد يمكن البعثة من دعم خطتها في مجال تعزيز الاستقرار ودعم المؤسسات ذات الصلة بحياة المواطن والتركيز على خدمات النازحين والعودة الطوعية.
وأشار إلى أن شرطة يوناميد ستنسق مع الشرطة السودانية لتوفير الحماية للمواطنين في معسكرات النازحين لتنفيذ مهامها الجديدة، مشيدا بالسلاسة التي يجري بها التنسيق مع الحكومة لتسلم المقار التي تنسحب منها البعثة.
بدوره، قال والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف، إن الولايات استعرضت خططها وملاحظاتها حول خروج بعثة يوناميد، لمناقشتها مع الأمم المتحدة والبعثة المشتركة.
وأوضح أنه تم الاتفاق حول مجمل القضايا الخاصة بتخفيض البعثة إلا في بعض النقاط البسيطة، مؤكدا أنه سيجري الاتفاق حولها خلال المناقشات اللاحقة.