رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«هآرتس»: زيارة العاهل الأردني إلى رام الله رسالة لإسرائيل

7-8-2017 | 14:06


بعد وصول ملك الأردن عبد الله الثاني إلى رام الله صباح اليوم الاثنين، يرى الأردنيون والفلسطينيون أن الاجتماع المقرر اليوم بين "عبد الله" و"محمود عباس" رئيس السلطة الفلسطينية يعد اجتماعًا مهمًا، خاصة وأنه يعقد في رام الله، وقال مسؤول فلسطيني رفيع المستوى :"إن الزيارة رسالة واضحة إلى إسرائيل بأن هناك تناسق بين كل من الأردن والسلطة الفلسطينية حول قضية القدس وعملية السلام".

 

وأضاف المسئول: "إن الملك الأردني يقدم رسالة داخلية للرأي العام الأردني الذي كان غاضبًا منذ الأحداث في القدس، إلى جانب الحادث الذي وقع في مبنى السفارة الإسرائيلية في عمان، والذي قتل فيه الحارس الإسرائيلي مواطنين أردنيين".

 

وترى صحيفة "هآرتس" العبرية، في تقرير لها نشرته اليوم، إن الفلسطينيين يدركون جيدا أن "عبد الله" هو أحد القادة العرب القلائل الذين استمعت إليهم إدارة "ترامب"، بعد التطورات التي حدثت في الأسابيع القليلة الماضية، وأنهم سيطلبون على الأرجح من الملك نقل رسالة إلى البيت الأبيض حول الوضع".

 

وأشار التقرير إلى أن "عباس" قد قرر عدم مغادرة الضفة الغربية في المستقبل القريب، تجنبًا لتنسيق مغادرته مع الجانب الإسرائيلي، حيث أعلن "عباس" وقف التنسيق الأمني، ردًا على وضع الحكومة الإسرائيلية للبوابات الإلكترونية على أبواب الحرم القدسي، والتي تسببت في عدة مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في الحرم، مما أجبر الحكومة الإسرائيلية على إزالتها، وأضاف التقرير أن هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها ملك الأردن بمقابلة "عباس" فقط.

 

وكان الملك "عبد الله" قد صرح في وقت سابق قائلًا: "إن الطريقة التي تعاملت بها إسرائيل مع حرس الأمن الإسرائيلي بعد عودته إلى إسرائيل ستؤثر بشكل مباشر على العلاقات بين البلدين"، كما انتقد الملك بشدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلًا: "إنه استغل أزمة السفارة في عمان لمصلحته السياسية".

 

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية قد أعلنت الجمعة الماضية، أن مكتب المدعي العام قد طلب فتح تحقيق أولي للشرطة في حادث إطلاق النار الذي وقع الشهر الماضي، من قبل حرس السفارة الإسرائيلية، وقدم الطلب نيابة عن النائب العام الإسرائيلي "أفيخاي مندلبليت"، وسيشرف مكتب المدعي العام على التحقيق، وقد يطلب من السلطات الأردنية نقل معلومات إضافية بناء على نتائجه.