رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


3 مبيدات وراء تسمم البطيخ.. و«الزراعة» تنفي

7-8-2017 | 14:27


كارثة جديدة تهدد الزراعة المصرية، وتسبب التسمم والموت البطيء، بعدما كشفت شعبة الخضروات والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، عن استخدام بعض الفلاحين، مبيدات للحاصلات الزراعية، محرمة دوليا، كمبيدات " تيمك و الفا نيت و ليماكور "، التي تعمل على تسمم الإنسان في حالة تناوله خضروات أو فاكهة، مؤكدة أن تسمم البطيخ جاء من رش تلك المبيدات على الزراعة.

تدخل البلاد مهربة

قال أحمد النجيب، عضو شعبة الخضروات والفاكهة، إن تلك المبيدات تستخدم في الأراضي الزراعية، وخاصة على محاصيل الفاكهة والطماطم، الأمر الذي يفسد بعض المحاصيل ويجعلها غير قابلة للتداول في الأسواق.

وأضاف في تصريحات خاصة، أن تلك المبيدات قد تكون وراء منع بعض الدول العربية والأوروبية من استيراد الفاكهة والخضروات من مصر، لذلك يجب على الدولة الانتباه إلى تلك المبيدات التي أصبحت متداولة في البلاد، وتدخل عن طريق التهريب.

وكان صدر قرارا من قبل وزير الزراعة الأسبق، يوسف والي، في عام 1996 بحظر استيراد وتداول مبيد "التيميك" المحظور دوليًا، كما صدر قرار رقم 719 لسنة 2005، بحذر تداول 47 مبيد، سواء كانت مواد خام أو مستحضرات تجارية في أي صورة.

بلغوا عن المستخدم

فيما قال حامد عبد الدايم، المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة، إن الوزارة لديها معمل متبقيات مبيدات تقوم بمتابعة الخضروات والفاكهة بالأسواق، مشيرا إلى أن هناك قائمة من المبيدات ممنوع تداولها.

وطالب في تصريحات خاصة، بسرعة التبليغ في حالة وجود فلاحين يستخدمون تلك المبيدات في الأراضي الزراعية، لاتخاذ اللازم معهم، مؤكدا أن الوزارة لم تلاحظ وجود تلك المبيدات في المحاصيل الزراعية.

الشرقية والإسماعيلية أبرز المستخدمين

وقال عماد حسين، تاجر مبيدات بمحافظة الشرقية، إن أبرز المناطق التى تنتشر بها تلك المركبات والتي تعد بؤر لتوزيع المبيدات المحظورة محافظات الإسماعيلية وشمال سيناء والبحيرة والشرقية، موضحا أن تلك المبيدات تأتي مهربة عن طريق العريش، ومتوافرة لدى التجار.

وأضاف أن الفلاحين يلجأون إليه بسبب شدة فعاليته، رغم حظر استخدامه عالميا وفي مصر عام 2005، مؤكدا أن تلك المبيدات خطرة على المياه الجوفية والآبار، بالإضافة إلى وجود نسب عالية من متبقياته على الحاصلات الزراعية لفترات طويلة.

سبب تسمم البطيخ

وأكد الدكتور محمد عبد الهادي قنديل، عضو لجنة مبيدات الآفات فى وزارة الزراعة، أن مبيد التيميك و ليما كور، من أشد المبيدات خطورة على صحة الأرض الزراعية والإنسان، مشيرا إلى أن تلك المبيدات كانت العامل الأساسي في تسمم المواطنين بعد تناول البطيخ.

وأشار إلى أن تلك المبيدات تتداول بطرق غير شرعية، فأبرز الدول التي تنتج تلك المبيدات الصين والهند، وعن طريقهما تأتي تلك المبيدات مهربة إلى مصر، موضحا أن عدد كبير من الفلاحين يلجأ إلى تلك المبيدات؛ بسبب رخص أسعارهم بالإضافة إلى أنها تعمل على تسوية الخضار والفاكهة بشكل أسرع.

وأضاف أن هناك مبيدات أكثر أمانا ولكنها مرتفعة السعر، تستخدمها الدول العالمية، ومصرح بها، إلا أن الفلاحين لا يلجأون إليها، وغير متوافرة بالشكل اللازم، مشيرا إلى أن هناك مبيدات مصرح بها من وزارة الزراعة توفرها للفلاحين، ولكن قد يكون الفلاح ليس على علم بتلك المبيدات.

 

وطالب بضرورة عمل دورات تدريبية للفلاحين، لتوعيتهم بخطورة المبيدات الزراعية المسممة، وطريقة استخدامها، وذلك من أجل تفادي الأخطاء التي يقع فيها الفلاحين، وزيادة التصدير في الخارج، متابعا " بأن مصر الدولة الوحيدة التي لا تدعم الفلاح مثل الدول الأوروبية".

طالبنا بإنشاء برنامج مراقبة ولم يفعل

فيما حذر الدكتور محمد الزميتي، أستاذ المبيدات بكلية الزراعة جامعة عين شمس، من خطورة تلك المبيدات، فالقليل منها يسبب تسمم، فهي شديدة السمية على الإنسان، والفلاح الذي يستخدمها.

وقال في تصريحات خاصة، إنه قام بعمل برنامج مراقبة المحاصيل الزراعية، ولكنه لم يفعل حتى الآن، مشيرا إلى أن تلك المبيدات في حالة ترسبها للمياه، تسبب التسمم الشديد، لذلك يجب وجود رقابة قوية خلال الفترة القادمة على المزارعين.