كتبت نرمين سليمان:
تجد بعض الفتيات المقبلات على الزواج حيرة في اتخاذ قرار بالوقت المناسب للإنجاب، حيث تخشى بعضهن من اتخاذ وسائل منع الحمل منذ اليوم الأول للزواج، حيث يرون أن الأطفال رزق، ولا ينبغي منع إنجابهم حتى ولو فشل الزواج.
وهناك وجهة نظر مختلفة لأخريات، حيث يجدن أنه من الأفضل الانتظار عدة أشهر، حتى تتضح صورة علاقتهن الزوجية، وهل لديهن الرغبة في استكمال الزواج من عدمه، وفي حال استمتاعهن بالزواج يقررن الإنجاب، أما في حالة العكس فينفصلون دون وقوع الأطفال ضحايا لزيجة فاشلة.. فما هو الأصح؟
تقول هاجر مرعي استشاري أسري ونفسي ووكيل مؤسسة "يوسي بي كندا" للإرشاد الأسري والتربوي، إن قرار الوقت المناسب للإنجاب يجب اتخاذه خلال فترة الخطوبة، حيث يتم رسم تصور عن سنة التأقلم "سنة أولى زواج" وسيناريو الحياة بها، فيقررون ما إذا كانا يرغبان في الإنجاب خلال تلك الفترة، أم يريدان الاستمتاع بشكل أكبر قبل الإنجاب.
وتشير مرعي، إلى أنه يجب على الشريكين اختبار درجة تفاهمهما، فهل وصلا لدرجة كبيرة من التفاهم تمكنهما من الاستمرار في الحياة الزوجية والإنجاب، وذلك بالتفكير في سؤال "شايف نفسك فين بعد 5 سنين من الزواج"، فإذا لم يكن لديهما تصور فلا يجب عليهما التعجل في اتخاذ قرار الزواج والإنجاب.
وتضيف مرعي، أنه يجب أن يكون الزوجان مؤهلين نفسيًا وماديًا قبل اتخاذ قرار الإنجاب، وأن يكون كل منهما لديه الاستعداد لمساعدة الآخر في تحمل تلك المسؤولية.