قال شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب: "إن الرَّئيس عبد الفتاح السيسي يُعَوِّل كثيرًا عَلَى طلاب الأزهر في نَشْرِ العِلْم الصَّحيحِ والفِكْر السَّويِّ واجتِثَاث جذور التطرُّف والإرهَاب والتصَدِّي للفِكْرِ المُنحَرِف".
جاء ذلك في كلمة فضيلته خلال حفل تكريم أوائل الشهادات الأزهرية الذي أقيم اليوم بقاعة الأزهر للمؤتمرات بحضور رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال ووكيل المجلس وعدد من كبار المسئولين والنواب وقيادات الأزهر الشريف.
ونوه شيخ الأزهر بمشاركة رئيس مجلس النواب في هذا الحفل، قائلا إن "حضور الدكتور عبد العال لنا اليَوْم تكريمٌ لأكثرَ من مليوني طالبٍ وطالبة من طُلَّاب الأزهر في مختلف أنحاء مصر والعالم".
وعبر “الطيب” عن تقديره لأبنائه الطلاب المتفوقين، قائلا "نهنئ الطُّلاب الأذكياء النجباء من كل قلوبنا على هذا الفوز العظيم بفضلِ اجتهادهم وصبرهم على مُكابدة تحصيلِ العِلْم النَّافِع"، مشيرا إلى أن "طالب الثانويَّة الأزهرية يدرس منهجًا مزدوجًا، يجمع فيه بين منهج وزارة التربية والتعليم كاملاً وبين منهج الأزهر".
وأوضح شيخ الأزهر أن مفهومَ «العِلْم» لا ينحصر في علومِ الدِّينِ واللُّغَة فقط بل يتعدد مصداقه ليشمل كلِ عِلْمٍ ينفع الإنسانيَّة ويُسْعِد البشَريَّة ويُحقِّق لها المنافِع والمصالِح.
وأكد أن طلاب الأزهر أمَناء على دينِ الله وعلى يُسْرِه وإنسانيَّته وعليهم أن يظهروا رحمته بالناس وبالحيوان والجماد وينشروا تعاليمه السَّمْحَة..لافتا إلى أن طلاب جامعة الأزهر يتفردون بأنهم يسندون ظهورهم إلى مُؤسَّسَةٍ عريقةٍ مضى عليها الآن أكثر من ألف عام.
ونبه فضيلة الإمام الأكبر إلى أن شيوخ الأزهر الأجِلَّاء رغم تمسُّكهم بتراثهم الجليل العظيم فإنهم كانوا أوَّل مَن انفتح من مصر كلها على ثقافةِ الغرب.
ومن جانبه، قال رئيس قطاع المعاهد الأزهرية الدكتور محمد أبوزيد الأمير في كلمته "إن احتفالنا اليوم بتكريم أوائل الشهادات الأزهرية احتفاء ببذرة اليوم وثمرة المستقبل".
ووجه الأمير الشكر للحضور قائلا: "إننا إذ نشكر لكم حضوركم الكريم لحفل اليوم ومشاركتكم في تكريم أوائل الشهادات الأزهرية فإننا نُقَدٍرُ عالياً مبادرتكم واهتمامكم بالأزهر وطلابِه الذين يقفون على خط الدفاع الأول ضد دعاوى التكفير والتطرف".
وتابع "إن احتفَالنا اليوم بتكريمِ أوائل الشهاداتِ الأزهرية من المصريين والوافدين لهو احتفاء ببذرة اليوم وثمرة المستقبل، ذلك النبت الأزهري الطيب أصله ثابت وفرعه في السماء فهم حملةُ المنهج الأزهري الوسطي المستنير ورسلُ الإسلام والسلام لمصر والبشرية جمعاء".
وقال الأمير :"إن تكريم اليوم للطلاب، لهو خير ختام لعام دراسي طويل، لكنه في عمر أزهرنا الشريف ليس إلا عامًا من ألف عام، فقد شرف المولي عز وجل هذه المؤسسةَ المباركةَ وأبنائَها الكرام بأمانةِ تبليغِ العلم الشرعي والدعوة لدينه الحنف بالحكمة والموعظة الحسنة لمئات الملايين عبر العالم".