رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ابنتي تهدد بالانتحار!

8-8-2017 | 14:34


كتبت : مروة لطفى

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]

لم أعد أتحمل الحياة دون امرأة تشاركني عالمي، لكن ماذا أفعل في ابنتي التي باتت تهدد بالانتحار لمجرد معرفتها بحكاية ارتباطي؟!.. فأنا رجل في آخر العقد الرابع من العمر، تزوجت منذ سبعة عشر عاما بعد قصة حب طويلة.. وقد عشت مع زوجتي أحلى المشاعر وأنجبنا فتاة تبلغ 16 سنة الآن.. مضت حياتنا هادئة لمدة عشر سنوات حيث تفرغت شريكة عمري لرعايتنا بينما انشغلت في عملي بالمحاماة.. ولأن الرياح تأتي دائماً بما لا تشتهي السفن.. فقد أصيبت زوجتي بالمرض اللعين.. وبعد عام من العلاجات ماتت.. نعم.. ماتت وتركتني وابنتي نتجرع الحزن والمرار.. وقتها كانت صغيرتي في العاشرة من عمرها، فقررت أن أهبها المتبقي من حياتي وأكون لها الأب والأم، وكنت على قناعة بعدم وجود امرأة على وجه الأرض يمكن أن تدخل قلبي بعد أن دفن بجانب زوجتي لأبقى جسدا بلا روح.. على هذا المنوال، مرت أربعة أعوام وابنتي تكبر أمام عيني وتعلق كل منا يزيد تجاه الآخر لكن فجأة حدث ما لم أتوقعه.. فقد التقيتها.. موظفة بإحدى الشركات العالمية في منتصف العقد الثالث من العمر ولم يسبق لها الزواج.. جاءتني مع والدتها لعمل إجراءات الميراث بعد وفاة والدها.. ولا أعرف تحديداً ماذا حدث سوى أن قلبي عاد ينبض بالحب ثانية وكأنه خرج من مدفنه وعاد إلى الحياة مرة أخرى.. وقد بادلتني نفس المشاعر بل وتفهمت وأمها ظروفي.. المشكلة في ابنتي، فما أن عرفتها على من أرغب في الزواج منها حتى ثارت وعاملتها أسوأ معاملة بل واتهمتني بنسيان والدتها والتخلي عنها والكارثة أنها هددت بالانتحار.. الأمر الذي وضعني في أصعب اختيار فإما أن أتخلى عن سعادتي أو أتعس ابنتي.. ماذا أفعل؟!

ك . أ "المهندسين"

موقف ابنتك معتاد وطبيعي خاصة أنها في مرحلة المراهقة بما يصاحب تلك الفترة من تبعات نفسية، والتعامل معها يحتاج لهدوء وحكمة منك ومن اخترتها لتشاركك حياتك.. فعليك أن تشعرها أن حبك لها شيء واحتياجك لزوجة تنظم عالمك وعالمها أيضاً شيء آخر، فضلاً عن ضرورة تقرب من تريد الزواج منها إلى ابنتك ومحاولة إبرام عقد صداقة بينهما.. وذلك ليس مستحيلا لو أحبتها فعلاً كجزء منك، فحين تعشق المرأة عن جد تحب الرجل بكل ما فيه حتى إذا كان نطفة من غيرها.. لذا أنصحك بمصارحة حبيبتك بموقف ابنتك لتشاركك في الوصل لحل يمتص مخاوف فلذة كبدك خاصة أنها ستكون أختا لابنك أو ابنتك منها حال زواجكما.