افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، مصنع الرمال السوداء بمدينة البرلس بمحافظة كفر الشيخ، وتعد الرمال السوداء بمثابة الكنز الخفي للدولة المصرية، فهي واحدة من أهم الثروات المعدنية التي أولت الدولة اهتمامها الشديد بها، مؤخرًا؛ لاستغلالها، حيث أنها تدخل فيما لا يقل عن 40 صناعة مختلفة. 

الرمال السوداء

وتعد الرمال السوداء هي رواسب شاطئية سوداء ثقيلة تتراكم بالقرب من الشواطئ ومصبات الأنهار الكبيرة، وتتركز في تلك المناطق بفعل تيارات الشاطئ المحمولة التي تصبها الأنهار في البحار، والتي تحتوي على بعض المواد الخام التي تدخل في صناعات الحديد وخاصة معدني الماجنتيت والألمنيت، كما تحتوي على نسبة صغيرة من المعادن المشعة كالمونازيت واليورانيوم وغيره. 

وتعد الهند والبرازيل ومصر، من أبرز الدول الغنية بالرمال السوداء باعتبارهم دول بها مصبات للأنهار في البحار.

تتواجد الرمال السوداء في مصر عند منطقة الرأس السواد بالقرب من رشيد، وتمتلك أكبر احتياطي من الرمال السوداء، إذ يوجد بها نحو 500 مليون متر مكعب.

توجد 11 منطقة تستغل تلك الثروات في مصر، إذ تتحول الرمال السوداء إلى منتجات استراتيجية بعد فصلها في أماكنها بأجهزة خاصة، وتدخل في 41 صناعة مهمة، أبرزها: صناعة هياكل الطائرات والسيارات، وأنابيب البترول، ومواد الإشعاع النووي.

الرمال السوداء في مصر

اهتمت الدولة المصرية باستثمار الرمال السوداء وحمايتها من السرقة، فأنشأت مصانع تركيز واستخلاص معادن الرمال السوداء والتي من أهمها مصنعان بمنطقتي البرلس وبلطيم يتبعان الشركة المصرية للرمال السوداء لتعظيم الاستفادة الاقتصادية من الرمال السوداء، بالإضافة إلى خلق استثمارات جديدة تعمل على تطوير وتنمية الاقتصاد المصري.

ويتم اليوم افتتاح مصنع الرمال السوداء بكفر الشيخ، وهو الأحدث من نوعه على مستوى العالم باستخدام تكنولوجيا التعدين المتطورة، ويعتبر إضافة جديدة لسلسلة المشروعات القومية الكبرى التي تهدف إلى تعظيم الاستفادة والاستغلال الأمثل لموارد مصر الطبيعية، وتحقيق القيمة المضافة للمعادن المستخلصة من الرمال السوداء، التي تستخدم في العديد من الصناعات الدقيقة؛ مما يفتح الآفاق لاستثمارات جديدة تدعم الاقتصاد الوطني وعملية التنمية الشاملة.

وكان مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، نشر فيديو يوضح أهمية الرمال السوداء، ومكوناتها، إليكم الفيديو: