يوافق اليوم ذكرى ميلاد ملك العود متعدد المواهب الموسيقار والملحن فريد الأطرش، إذ وُلد في مثل هذا اليوم 19 أكتوبرفي عام 1910م، في بلدة القرية بجبل الدروز جنوبي سوريا، وينتمي إلى أسرة الأطرش العريقة، حيث كان والده أميرا لجبل الدروز.

دار الهلال تكشف في التقرير التالي سبب حصول فريد الأطرش على جنسيات متعددة:

وسعي فريد الأطرش دائما للحصول على جنسيات جميع الدول العربية، إيمانا منه بالوحدة العربية، وبأنه لا توجد حواجز أو موانع بين العرب جميعا، وكان يتمني أن يكون مواطنا عربيا يحمل جميع هذه الجنسيات العربية، وحين كان يلتقي بأي رئيس دولة عربية.

وكان يرجو أن يحصل على جنسية البلد التي يرأسها هذا الملك أو الرئيس، وقد تحققت أمنيته وأصبح يحمل الجنسية السورية بحكم المولد، وكذلك الجنسية المصرية، ثم الجنسية اللبنانية وأخيرا الجنسية السودانية التي تفضل الرئيس جعفر النميري ومنحها له استجابة لرغبته.

ولكن تعدد الجنسيات تسبب له مشكلة بعد وفاته وهي أن ميراثه في لبنان ستخضع إلي قوانين اللبنانية، وستنفذ بحكم القانون الدولي الخاص الواجب التطبيق وهو قانون محل افتتاح التركة أي أن القوانين اللبنانية، وذلك الأمر حدث أيضا في السودان، وكل دولة لديها قواعد في تنفذ الوصية.

الجدير بالذكر أن  فريد الأطرش قدم مئات الألحان والأغاني والأفلام التي لا تزال متداولة حتى اليوم، رغم مرور 46 عاما على رحيله؛ فن لم يهزمه الزمن ولم تغيره اختلافات الأجيال بمرور السنوات، والأهم أن هناك إنسانا وراء هذا الفن لم يدّع المثالية ولم يزيف النجاح، فقد مرّ بفترات صعبة في بداياته حتى استطاع تحقيق النجومية.