توقع خبراء مصرفيون، انخفاض أسعار الدولار، بنهاية العام الجاري 2017، ليصل سعره إلى 15 جنيها، مقابل 17.77 جنيه، مبرهنين على ذلك بالانخفاض التدريجي الذي يشهده الدولار خلال الفترة الحالية، مما يعطي الضوء الأخضر، لتحسن سعره أمام الجنيه خلال الفترة المقبلة.
وقال الدكتور محمد الشيمي، الخبير المصرفي، إن سياسة التعويم التي اتبعتها الحكومة في نوفمبر الماضي، عملت على تحسن سعر الدولار أمام الجنيه المصري، مشيرا إلى أن الحكومة أجبرت على قرار التعويم بسبب ندرة النقد الأجنبي.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن الحكومة اتجهت خلال الفترة الأخيرة للاعتماد على مداخلات للنقد الأجنبي لمصر بطرق شرعية، فالسياحة وتحويلات المصريين في الخارج، والاستثمار الأجنبي، وزيادة معدلات التصدير، وصعود احتياطي النقد الأجنبي، عمل على تراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري.
وتوقع تراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري إلى 15.5 جنيه، بنهاية العام الجاري، مستبعدا عودة الدولار مرة أخرى إلى 18 جنيها.
فيما استبعد الخبير الاقتصادي، الدكتور رشاد عبده، انخفاض الدولار بنهاية العام الجاري إلى 15 جنيها، مشيرا إلى أن انخفاض وارتفاع الدولار يرجع إلى العرض والطلب، مثل السلع.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن الدولار إذا انخفض بنهاية العام الجاري، فلن ينخفض أكثر من قروش، مشيرا إلى أن مصر مطالبة بسداد 14.9 مليار دولار، ودائع من ديونها الخارجية مستحقة عليها، هذا العام، الأمر الذي يجعل من الصعب الهبوط إلى 15 جنيها.
وتوقع أبو بكر الديب، الخبير الاقتصادي، انتعاش قيمة الجنيه مقابل الدولار خلال الفترة المقبلة، ليصل إلي الـ 15 جنيها، مشيرا إلى أن الدولار انخفض أمام الجنيه المصري إلى 17.77 جنيه مقابل 18 جنيها، وهذا لم يحدث منذ 4 شهور.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن المعروض من الدولار في البنوك في تزايد، كما تراجع الطلب على الدولار خلال الفترة الماضية، الأمر الذي جعل البنوك تحقق فائض يتجاوز 8 مليارات دولار، ونجحت في جمع أكثر من 20 مليار دولار حصيلة تحويلات المصريين بالخارج، مشيرا إلى أن هناك زيادة طلب على شراء الجنيه، من خلال صناديق الاستثمار والمؤسسات المالية الدولية.