أدانت محكمة في كمبوديا الأربعاء غيابيًا على زعيم المعارضة المنفي اختيارياً سام رينسي بتهمة التخطيط للتنازل عن أراضٍ وطنية لكيان أجنبي وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة، وهي عقوبة رمزية في الغالب منذ أن منعت الحكومة عودته عدة مرات لأراضي البلاد.

وذكرت وكالة (أسوشييتد برس) للأنباء نقلاً عن يونج فانيث محامي رينسي قوله: "إن محكمة بنوم بنه البلدية منعت رينسي من المشاركة في الحياة السياسية بدعوى موافقته في عام 2013 على تسليم أراضٍ لأقلية من قبائل التلال، حال وصوله لسدة السلطة".

وبدأت القضية في عام 2018، عندما نشر رينسي عبر صفحته الشخصية بموقع فيسبوك مقطعاً مصوراً لاجتماع أجراه عام 2013 في الولايات المتحدة مع كوك كسور، أحد قادة قبائل التلال الذي يترأس مؤسسة مونتانيارد (منظمة مقرها الولايات المتحدة) تمثل مصالح أقليات قبائل التلال الذين يعيشون وسط فيتنام وشمال شرق كبموديا.

وتوفي كوك كسور في عام 2019.

قال الادعاء إن الفيديو والأدلة الإضافية أثبتت أن سام رينسي انتهك المادتين 27 و 440 من قانون العقوبات "لتسليمه لدولة أجنبية كل أو جزء من التراب الوطني".

لكن سام رينسي وأنصاره ردوا إن ذلك يظهر فقط أنه يدعم حقوق تقرير المصير للأقليات مثل قبائل التلال ولم يعد بإقامة دولة منفصلة.

بدأت المحاكمة في أغسطس، حيث سمح سام رينسي للمحامين المعينين من قبل المحكمة بالتعامل مع دفاعه، في إشارة إلى أنه لم يأخذ التهم على محمل الجد. 

يشار إلى أن سام رينسي شارك في تأسيس حزب الإنقاذ الوطني الكمبودي المعارض في عام 2012، وأدانته المحاكم الكمبودية بارتكاب عدة جرائم فيما اعتبره هو ومؤيدوه ثأراً قانونياً من قبل رئيس الوزراء هون سين وحكومته لسحق المعارضة السياسية.

ويعيش رينسي في المنفى منذ عام 2016 لتجنب قضاء عقوبة بالسجن بتهمة التشهير والخيانة وغيرها من التهم.